بعيدا عن نقد أحد بعينه، فحين نقول "الجامية" فنحن نقصد الفرقة النابتةالناتئة في جسد الأمة ،ولا نعني مؤسسها ... فلسنا كحالهم في تنقيب أخطاء الموتى وسبهم وقذفهم ...
لقد تحدث بعض المشايخ عن هذه الفرقة ومن قراءة ما كتبوا رأيت أن هناك جوانب أخرى كثيرة لم تطرق في هذه الفرقة أعني "الجامية"!
لقد كتب عنهم الشيخ إبراهيم السكران ولقبهم وهو الباحث المعروف بــ #غلاة_الطاعة
إلا أن المتمعن أكثر يجد أن انحرافهم أكثر من كونه غلوا في الطاعة ... وسيأتي بيان ذلك ...
لن أسمي أحدا منهم ، فنحن نتجنب التسمية لأمرين، أولهما:
لا نريد الطعن في أسماء رموزهم فنقع في طريقتهم البغيضة على كل مسلم ...
وثانيهما:
أن الهدف الفرقة ككل، ولكي لا ينحرف هدف المقال عن فضح الفكر لا أشخاصه!
فحياة الفكر أطول من حياة أصحابه ...
وقد كتب عنهم حمود العمري، وتجنب الحديث عنهم آخرون خوفا من تسلطهم وفجورهم في الخصومة ...
فالجامية جمعت خصال سوء عظيمة، كل خصلة منها تكفي لملء القلب سوادا ...
ولقد نبتت نبتة السوء هذه في آخر حياة ابن باز رحمه الله، فطمست شعلتها بسبب العالمين الربانيين ابن باز وابن عثيمين...
حتى تربصوا موتهما، فلما توافاهما الله، خرجت الجامية مرة أخرى شاهرة سيفها معلنة حربها على العلماء والدعاة ...
وتسترت بحب الوطن وطاعة ولي الأمر ...
وحين نتحدث عن الجامية فإننا لن نعمم وإن كان معظمهم كذلك، لكننا سنتحدث كما تحدث القرآن عن المنافقين في سورة التوبة بتكرار: "ومنهم"
بدأت الجامية بالطعن في أبرز مشايخ تلك الحقبة "سلمان العودة، وسفر الحوالي"...
وألبسوهما لباس التخوين والسرورية، وقذفوهما بالتحزب، وما عرفنا التحزب والتصنيف قبل نشوء هذه "الجامية" فما كان يعرف في الشعب السعودي غير قسمين من الشباب: شبابٌ مستقيم وشباب غير مستقيم
حتى جاءت هذه الجامية وبدأت في تفريق الشباب، بقذف رموز الصحوة كما يقال، وظهرت ألقاب
كــ الإخوان، السرورية، القطبية، البنائية وغيرها ...
وحتى لا تكشف هذه الفرقة وتوصف بالوصف الذي يليق بها، استبقت ولقبت نفسها بلقب "السلفية"!
كما تلقب العرب اللديغ بالسليم، فهي أبعد ما تكون عن منهج السلف!
وبدأت التحريش على الدعاة ولمزهم والطعن فيهم إلا أن إعراض المشايخ عنهم زادهم غما بغم وحقدا على حقد، فالدعاة سائرون بدعوتهم وهؤلاء يطعنون في ظهورهم ومتى التفت السائر على من خلفه تأخر!
فالمشايخ هدفهم رفع الجهل والنهوض بالأمة وشبابها
وهؤلاء هدفهم تفريق الشباب عن الدعاة والتناحر فيما بينهم وقطع الطريق عليهم...
فمنهم من يشارك الشيطان وظيفته في حزيرة العرب "إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم "
فهؤلاء نافسوا الشيطان في هذه الوظيفة...
ومنهم أشد الناس ولوغا في الدعاة والعلماء ولا يسلم منهم إلا من وافقهم !
وإنهم لأشد من كتاب الصحف العلمانيين حقدا وحسدا وبغضا ...
فكل مصيبة في هذه الحياة على المسلمين هي بسبب الدعاة والمشايخ، ومنطقهم:
أن دمار العراق
وإبادة سوريا
وضياع أفغانستان
وحرب اليمن
بسبب المشايخ والدعاة !
ما يقصف بلد ولا يقتل طفل ولا يهدم بيت إلا وينهقوا "هذا بسبب الداعية فلان وفلان ..."
لا عقل ولا ورع ولا كرامة ...
لم يسلم منهم أحد من العلماء، هذا مع التقية التي لا يفصحون عنها إلا في مجالسهم الخاصة!
طعنوا في كل من:
ابن جبرين، وبكر أبو زيد رحمهم الله
كما طعنوا في:
عبدالله المطلق وخونوه ونسبوه لجماعة الإخوان المفلسين اي المسلمين !
وأما من هو دونهم فهم فيه أشد طعنا وفرية وكذبا
كــ الطريفي، والعريفي، والمصلح، صالح آل الشيخ، وعبدالعزيز الفوزان، وأما المفتي فيخفون كرههم له وطعنهم فيه، فلديهم تقية في منهجهم...
وأما العودة وسفر الحوالي وعائض القرني فهؤلاء عندهم من المغضوب عليهم لا الضالين!!
أما العالم الشرعي المتمكن كــ الطريفي فإنهم لن يجدوا عليه مطعنا، ولذا يلجأون للطعن في نيته ومقصده ويخونونه!
ويقدسون الشيخ صالح الفوزان ظاهرا، فهم يجعلونه شماعة لانحرافهم، إذ لو لم يقدسوه لم يبق لهم عالم يتبعونه!
فيتحلقون حوله ويلوون ألسنتهم بالأسئلة حتى إذا أجاب عنها، نزلوها على من يريدون من المشايخ!
ومتى طعن الشيخ في أئمتهم خنسوا ودسوا رؤوسهم في التراب، كما لا يخفى وصف الشيخ صالح لأحد كبارهم بأنه مرجئ!
ووالله لو قالها الشيخ لأحد الدعاة والمشايخ المعروفين لوجدتهم يرقصون عليها ليل نهار ولا يقبلون بعدها صرفا ولا عدلا ولا توبة!
والشيخ صالح الفوزان اليوم متذمر منهم ضائق من فعلهم وأسئلتهم، التي تخبئ خلفها الطعن في المشايخ...
ومن طلب الدليل على أنهم يتترسون بالشيخ صالح لا اكثر فليأمرهم أن يسألوه عن المشايخ بأسمائهم كــ
الطريفي، والعريفي، والشريم!
فهم ـ لا كثرهم الله ـ يفترون على الشيخ بأنه يقصد فلان وفلان، وكأنهم هم أشجع من الشيخ يعلنون عن الأسماء وهو يخاف!!
ومَن جهل حالهم فإنه يصدم بكيف يكون مثل هؤلاء أهل لحى ومشايخ!
أما وصفهم بــ #غلاة_الطاعة
فإنه غير دقيق، فقد انكشف غلوهم لطاعة ولي الأمر
أنه خاص بالحاكم الذي لا يخالفهم
فقد خرج منهم لحن القول بعد تولي الملك سلمان
وعزله لمن يستحق العزل
وتبادلوا التعازي في وسائل التواصل وأظهروا التذمر والجزع ...
وتوجهوا للإمارات ليرتموا في أحضانها يناصرون طائشيها، ضد المملكة ودعاتها ...
وحسبنا الله ...
ومشائخهم تقف مع كل ليبرالي دعي، حين يكون الهجوم على الدعاة والمشايخ ...
والحقيقة الخافية على الكثير أنهم يعادون 90% من المشايخ والدعاة، ويسخرون بهم في مجالسهم
ويرصدون الأخطاء ليظهروها متى احتاجوا إليها ...
ومنهم الذين لم يظهروا عداوتهم للشيخ /سعود الشريم
حتى هاجم الشيخ المرجئة بهذا اللفظ؛ فتمعرت وجوههم ونتأت عروق الدم في جباههم ...
فهم يعلمون عن أنفسهم أنهم هم المرجئة
وأنه لا يوجد في المملكة مرجئة سواهم ...
فسبوه وطعنوا فيه واتهموه بأنه هو السبب في قتل آهالي الشام وتشريدهم!!
الشريم إمام الحرم المكي لربع قرن هو سبب تشريد أهل الشام وقتل أطفالهم وتشريد نسائهم، زعموا !!
هذا شيء يسير من حقد بعضهم فهم لا يرعون ذمة ولا يراعون عهدا ولا يرقبون إلا .
وهيئة كبار العلماء يعرفونهم ويعرفون منهجهم، ولقد قال أحد كبار العلماء مرة: "هؤلاء لا ينفع معهم إلا الغلظة "!
وقد لقبهم الشيخ /عبد الكريم الخضير بقطاع الطريق!
وهم كما قال قطاع الطرق على أهل الخير أما طرق الشر فيتركونها سالكة!
وإن أبرز ما يشوه فكر أتباعهم تناقضات مشايخهم، فحين يصطفون مع السيسي مثلا كــ ولي أمر والخروج عليه فتنة، تجدهم يحرضون ويحرشون ويطعنون ويتهمون أردغان وكأن الخروج عليه نعمة!
أما حربهم لشعيرة الجهاد فمن أخص اهتماماتهم ، فلا جهاد عندهم حتى في فلسطين!
فهم يطعنون في مجاهدي بيت المقدس ويبغضون الناس فيهم بوصفهم أنهم من "الإخوان" وكأن اليهود من بقية السلف!
قاتل الله عقولا كهذه ...
ففرقة الجامية تحارب الجهاد كله، إلا أنها وقفت مع "دمّاج " لأسباب معروفة مكشوفة!
وإلا كيف تدعم جهاد دماج وتطعن في جهاد بيت المقدس!
إلا أن دماج تركت أرضها للحوثي، فغنت الجامية ووصفت ترك ديارهم للحوثي بأنه العقل والدين! !
ولما جاءت عاصفة الحزم قالوا ياليتنا كنا معهم، ... فأيدوها وهم كارهون!
ولا زالت تتكشف سواءتهم مع كل فتنة، فهاهي دول الشر والشرك روسيا والصين تجلب بخيلها ورجلها لمقاتلة أهلنا في الشام...
فيصدر بعض العلماء بيانا لنصرتهم والوقوف معهم، ليظهر الجامية أنيابهم من جديد
ويطعنوا في البيان ومقاصد أهله!
مما يجعلك تحتار أي حمية وأي دين وأي توحيد يزعمون حمايته ونصرته!
ووالله إنه ليصيبك الذهول من غلهم وحقدهم ولا يبرز في ذهنك حين تقرأ لهم أو تسمع إلا رأس المنافقين عبدالله بن أبي!
فهو من تولى حرب المجاهدين وتخذيلهم والطعن في ظهورهم!
والفتن لازالت تكشف عوارهم وعوراتهم، زادهم الله فضحا وتكشفا وعريا ...
ومما سبق يتبين لك ماهي هذه الفرقة وما الأنسب في تعريفها وإن كان الحكم على أكثرهم لا كلهم ...
فهم فرقة من الفرق المبتدعة الخارجة الطاعنة بخنجرها في خاصرة أهل السنة...
ولو كان ابن أبي حيا لدافعوا عنه ووقفوا معه وكانوا في مقلطه!
بقلم: كاشف فجور الجامية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق