السبت، 9 أبريل 2016

منهج الشيخ ربيع وأمن المملكة

♦بقلم الشيخ ناصر شمس الدين…… 

♦منهج الشيخ ربيع .. وأمن المملكة!!!

# الشيخ ربيع - هداه الله - ومن سار على خطه أحدثوا طريقة للحكم على الدعاة والدَّعوات ظنا منهم أنها طريقة سلفية يحافظون فيها على الإسلام النقي!!!
# وقد خالفوا بهذه الطريقة أكابر علماء الدعوة السلفية السابقين  والمعاصرين. 
# بل أتوا بطريقة محدثة لم تشهدها أمة الإسلام فيما أعلم على مر السنين. 
# احتار الشيخ ربيع ومن معه بهذا البون الشاسع بين طريقتهم وطريقة ومنهج السلف المعاصرين منهم، كالأئمة الأعلام ابن باز والألباني وبن عثيمين رحمهم الله!! ومن سَلَفَ من الاولين. 
# نبتت نابتة من أتباع الشيخ ربيع هم في الحقيقة أصدق من الشيخ ربيع في تطبيق طريقتهم المحدثة. 
# عُرِف هؤلاء بعد ذلك بالحدادية نسبة لعدنان حداد وهو أول من فارق الشيخ ربيع! وذلك لإرادته تطبيق منهجهم المحدث على كل الدعاة والدعوات دون استثناء أوانتقاء كما كان يفعل الشيخ ربيع!. 
# فبَدَّع الحداديةُ وضَلَّلوا الأئمة الأعلام كالنووي وبن حجر - رحمهم الله - وحرقوا فتح الباري وشرح النووي على مسلم.... الخ أباطيلهم!!
# ونالوا من الشيخ بن باز والألباني وبن عثيمين وأخرجوهم من السنة والسلفية!!. 
# فارقهم الشيخ ربيع الحدادية وصار يحذر منهم وهم يحذرون منه ويفضح بعضهم بعضا!!!
# مع توالي الأيام فإذا بالشيخ ربيع ومناصريه يتبنون منهج عدنان حداد عملا لا قولا..
# سعوا بشدة لاسقاط دعوات لها قدم سبق في نصرة الدين، وعليها ملاحظات ومخالفات فسعوا لهدمها وإلحاقها بالمبتدعة الضلال، بدل نصحها وتقويمها كما هو منهج الأئمة السلفيين بن باز والألباني وبن عثيمين - رحمهم الله -   
# ارتكز هذا الهجوم على جماعتي الإخوان والتبليغ بداية. 
# وثلثوا بتبديع وتضليل الجماعات السلفية التي تعمل بتنظيم ولها مؤسساتها كجمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت وأنصار السنة في مصر ومجموعة الشيخ عبدالمجيد الريمي باليمن... الخ. 
# بعد ذلك، وبعد أن شوهوا صورة العمل الجماعي الدعوي ورموا الجمعيات الدعوية بكل ذنب ونقيصة. 
# صار أي داعية يريدون إسقاطه يلحق بإحدى هذه الجماعات!! ويُرْمىٰ في سلة الانتماء لإحدى هذه الجمعيات وما على الناس إلا أن يحثوا عليه التراب.  
# الملاحظ أن تركيز الشيخ ربيع ومن معه مُنْصَبٌ كان على من له مكانة في نفوس عموم المسلمين وقبول كبير في أوساط الموحدين!! ولا أعلم إن كان هذا بحسن نية أم بفساد قصد!!!
# ومن الملاحظ أنهم يظهرون الاحترام لكبار العلماء والصدور عن آرائهم ولزوم غرزهم.. هذا ما يظهرونه بأقوالهم. 
# وإذا نظرت إلى أفعالهم فإذا هم يهدمون هذا، ويتبنون منهج الحدادية وإليك التوضيح:
# لا يوجد عالم ممن ستأتي أسماؤهم إلا ويثني عليه علماء الدعوة السلفية الثناء العاطر. 
# ينتقدونه! نعم !
# ينكرون عليه شيئا من أقواله وأفعاله!. هذا حق. 
# فلا عصمة إلا لنبي!!
# أما أن يرموه بالضلال والانحراف السلوكي والمنهجي ومباينة منهج السلف!! وخروجه من السنة ووجوب التحذير منه كما يفعل الشيخ ربيع ومن معه على منهجه؟. فحاشا وكلا. 
# فهذا لم يقله أحد من العلماء الذين يتغنى الشيخ ربيع ومن معه باتباعهم وتقليدهم والصدور عن رأيهم. 
* فمثلا على مستوى علماء الحرمين 
سعوا لاسقاط كلا من:
# العلامة صالح بن حميد.
# والشيخ عبدالرحمن السديس 
# والشيخ سعود الشريم. 
 # والشيخ عبدالمحسن القاسم. 
* وعلى مستوى كبار العلماء سعوا لإسقاط:
# العلامة بكر بوزيد رحمه الله. 
# العلامة عبدالله بن جبرين - رحمه الله -
# العلامة عبدالرحمن البراك. 
# العلامة عبدالله الغنيمان.
# العلامة عبدالله المطلق. 
# صالح آل الشيخ.  
 # العلامة سفر الحوالي. 
# العلامة ناصر العمر.  
* وعلى مستوى الدعاة والعلماء سعوا لإسقاط
* الشيخ/ سعد البريك 
* الشيخ/ عايض 
* الشيخ/ محمد العريفي و... الخ.  
# المملكة قائمة بعد فضل الله وتأييده على مكانة المؤسسة الدينية في نفوس الرعية. 
# وهذا الذي أكده ولاتها من عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وإلى عهد خادم الحرمين سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- 
# فميزان تثبيت الناس خصوصا في الفتن والاضطراب بعد فضل الله هم العلماء. 
# فعندما يتكلم الشيخ ربيع ويُسَوِّق تبديع وتضليل من مضت أسماؤهم ويسمع الشباب هذا الكلام. 
# ثم يرى الشباب حديثوا العهد بالإلتزام ثناء العلماء ومدحهم لنفس الأشخاص الذين شتمهم وأسقطهم الشيخ ربيع. 
# ثم هو يسمع التحذير الشديد من العلماء وزجر الناس عن الوقيعة فيهم واشتداد نكير العلماء على منتقصيهم. 
# بل والسماح لهم بإمامة الحرمين وإلقاء الخطب والمحاضرات.. والدعوة بكل حرية والتدريس بالجامعة. 
# زيادة على ذلك تكريم الولاة - جزاهم الله خيرا - لهؤلاء العلماء والتواصل معهم واستشارتهم.
# ما هو الانطباع الذي سيرسخ في 
 ذهن الشاب وما هي الصورة الذهنية التي ستستقر في عقله!! وهو يرى ولاة الأمر من العلماء والدعاة يقربون المنحرفين والمخربين والضلال والمفترين والخارجين عن السنة المحمدية وفق رأي وقول ومنهج الشيخ ربيع ومن معه!!!! 
# عندها ستسقط مكانة العلماء الكبار ولن يكون لهم مكان في نفوس عامة الناس!! 
# لأنهم يؤون المحدِثين!!
# ويثنون على المبتدعين!!!!
# ويدافعون عن الضالين. 
# وينتقصون الناصحين المتبعين لمنهج الشيخ ربيع!!!!
# وستكون النهاية أحد أمرين إما أن: 
*  يقع الشاب في أحضان أصحاب الشهوات من العلمانيين والملحدين!!
* أو أسيرا لأصحاب الشبهات!!يغرسون في عقله الأفكار المنحرفة وعقيدة الخوارج المنحطة.
* وفي أضعف الأحوال سينعزل وحيدا وقد فقد العلماء مكانتهم في قلبه وسقطت هيبة الدولة من نفسه.  
# فهذه نتيجة حتمية للصراع النفسي الذي سيحدثه منهج الشيخ ربيع! بعد أن حذره من المصلحين فلم يجد ملاذا إلا المبتدعين!! وكرَّهَه بالصادقين فلم يجد إلا المفسدين!! الذين سكت عنهم الشيخ ربيع!! وغض الطرف عنهم. 
لأن الحرب على المصلحين مقدم في منهجه على حرب كل أحد ولو كان أعدى عدو للدين.  
# بعد ذلك سوف تنشأ النقمة على الدولة التي تقرب المبتدع وتبعد السني المتبع. 
ويزيد أهل الضلال نار الحقد في صدر الشباب على الدولة بعد أن قدح زنادها في قلوبهم منهج الشيخ ربيع!!
# فما عساها بعد ذلك أن تكون قيمة صوت العالم ونصيحته إذا حلت بالبلد نازلة!!؟؟ وأراد أن ينصح لعموم الشعب!!
# كيف سيكون ردت فعل الشباب؟ هل سيسمعون لعالم ؟ أم هل سيصغون لناصح!!
# ومن الذي يجمع الناس في النوائب ويلم شعثهم في الشدائد!؟. 
# لذلك منهج الشيخ ربيع من حيث يشعر أو لا يشعر يسعى لاسقاط الدعاة مما يؤدي لاسقاط هيبة العلماء المدافعين عن هؤلاء الدعاة فيؤول الأمر لسقوط المؤسسة الدينية التي هي - بعد الله - صِمَام أمان الحكم واستقراره في المملكة وقاها الله شر الأشرار. 
# الكل يشاهد الحرب المسعورة على المملكة العربية السعودية من قبل أعداء الشرق والغرب. 
# هذه الحرب هي حرب على الإسلام.  وقودها الانتقاص من العلماء وكسر الدعاة وقطع حبل الثقة بين الشعب وبين الأئمة الفضلاء.  
# والشيخ ربيع - هداه الله - بمنهجه المحدث هذا قدم من حيث يشعر أو لا يشعر لأعداء المملكة خدمة لا يحلمون بها، مآلها زعزعة الحكم فيها وهذا مراد أعداء المملكة وقاها الله كل سوء وشر. 
 والله أعلم. 
-------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق