الخميس، 21 أبريل 2016

قصور المنهجية الشرعية عند التيار الجامي المدخل

قصور المنهجية الشرعية عند التيار الجامي المدخلي

 بقلم : محمد عبدالله المطر

منذ بداية تسعينيات القرن الماضي وعند ظهور التيار الجامي المدخلي الذي برز في الجزيرة العربية بعد أحداث حرب الخليج عام 1991 م وهناك اشكاليات عميقة أظهرها هذا التيار في ساحة الفكر الإسلامي ، وهذا التيار الذي تركزت أفكاره وتعاطيه مع الواقع الشرعي والفكري بمحاور رئيسية وأهمها محمد أمان الجامي رحمه الله وربيع بن هادي المدخلي في شكل مركزي ثم مشايخ وعلماء السعودية الكبار والشيخ محمد الالباني في شكل أقل وبما يتوافق مع آراء الجامي والمدخلي،إن التيار الجامي المدخلي فرض نفسه في الواقع وخاصة بالجزيرة العربية لأسباب منها:

1-     الدعم الكبير من السلطات في بعض الدول برعاية الندوات والادبيات والتعيينات في المناصب القيادية بالدولة ويرجع هذا الدعم لحاجة بعض السلطات للغلاف الديني الذي يظهره بصورة طيبة أمام الشعوب المحبة للدين ، وكذلك الإستفادة منهم في مهاجمة التيارات الإسلامية التي تختلف مع السلطات في كثير أو قليل.

2-     ميل كثير من الناس إلى من يواكب السلطات بسبب عدم تقبلهم للمنهجية التي تعارض السلطات وتثور عليها في بعض الدول وبعض هذه الشرائح لديها مصالح وبعضها الآخر تحب الإستقرار والبعد عن المشكلات.

3-     إستفادة هذا التيار من موقف بعض رموزه في حرب الخليج ضد النظام العراقي وكذلك تسويقهم لأنفسهم بأنهم من يمثل علماء السعودية الكبار والشيخ الألباني ، ووجود المكانة العالية لهؤلاء العلماء جعلهم ينشرون أفكارهم بهذا الإتجاه، وكذك استثمار تزكيات بعض العلماء لرموزهم العلمية في بعض الجوانب .

4-     ضعف أو غياب في بعض الأماكن للمنافس الشرعي بالدروس الشرعية والإفتاء القريب من الناس ، وتسويق هذه الآراء عبر قنوات التواصل الإجتماعي، والجرأة في الدخول في الصراعات والردود مع الناس لفرض أفكارهم.

من خلال هذه السنوات التي برز فيها التيار الجامي المدخلي ومع كل الأحداث التي شارك فيها بصراعاته مع الآخرين أو صراعاته الداخلية لوحظت مجموعة أمور تبين القصور الكبير للمنهجية عند هذا التيار في التعامل مع الخطاب الشرعي وهذه النقطة التي أريد أن أركز عليها في هذا المقال ، والسلوك المنهجي للفرقة الجامية المدخلية ساهم في شروخ عميقة في جسد الامة المسلمة لما نتج عنه من مغالطات وأساليب و "تكوين" الصورة الذهنية للمفاهيم الإسلامية والدعوية التي بينت القصور في المنهجية الشرعية وسأذكر بعض هذه العلامات البارزة القاصرة:

1-     ضعف دراسة وتدريس الفقه المقارن والمذاهب الأربعة وفهمها لذلك تجد هذا التيار لديه ضعف في معرفة الخلاف الفقهي والزامه للناس وخصومته لأقوال فقهية واجتهادية معينة وعدم تقبل وجود رأي آخر خاصة اذا أصر عليه مشايخهم لذلك تجد أن من لديه وعي في الفقه المقارن وهم قلة تجد حدة الاقصاء عنده أقل.

2-     ضعف قراءة التاريخ الإسلامي والتخصص فيه لذلك تجد عندهم ضعف شديد في معرفة حال الدول وسنن التاريخ وخلافات المذاهب الفقهية ومدى تعامل المذاهب مع حكامهم من المذاهب الفقهية والعقدية الأخرى التي جاهدوا معها وعظموها.

3-     ضعف دراسة وتدريس علم أصول الفقه لذك تجد استنباط الاحكام الشرعية وفهم أسسها والخلاف فيها أمور لا يحسنون التعامل معها بل انني بحث في دروسهم وشروحهم لم اجد ذلك الاهتمام عندهم بهذا العلم وان وجد لا يتعدى المتون الصغيرة والبسيطة.

4-     ضعفهم في دراسة علم المنطق وما أقصده أسسه المفيدة الموجودة في متن "السلم" مثلا او "ايساغوجي" وهذه اشكالية عند أغلب المدارس السلفية ولكن تجاوزها بعضهم في قدرتهم العقلية الكبيرة في التفكير والبيئة والتجارب التي تساعد على التفكير المنطقي لذك تجد ضعف تبريراتهم المنطقية في الردود والآراء وعدم تحريرهم لموطن النزاع في طرحهم عموما.

5-     عدم استيعابهم لفقه الخلاف في المسائل الشرعية والعقدية لذلك تجدهم يتشددون مع من يخالفهم ومع الوقت والأحداث تجدهم يختلفون بينهم وينشطرون لأن قاعدتهم الواقعية "لا خلاف في الفروع".

6-     التركيز على القائل وليست الفكرة لذلك تجد أن قول المخالف مهما كان لا يقبل العذر أو الاستفادة واقوال شيوخهم مقبولة ولها عمقها ودلالاتها.

7-     تزكية المشايخ وتحذيرهم من خصومهم "صكوك" يجب عدم مخالفتها وأمور مصدقة ومحسومة والبحث فيها والإجتهاد في خلافها غير مقبول.

8-     الخلاف والرد على مشايخهم والمسائل التي يسيرون فيها هو " طعن في السلفية" وعداء لها أي أنهم حصروا السلفية فيهم.

9-     رمي المخالف لهم بألفاظ شديدة مثل "مدلس" "لعاب" أو بفرق  مخالفة "جهمي" "معتزلي" "تكفيري" على طريقة التنفير أو تتبع عثرات المخالف وزلاته لإسقاطه 

10-  إستخدام فتاوى علماء السعودية اذا وافقتهم وتجاهلها إذا خالفتهم مع نقدهم للمخالفين إذا خالفوها.

 

هذه النقاط حاولت تحديدها على قدر المستطاع وركزت على النقاط التي تتصل بالمنهجية الشرعية ولكي أضع الأدلة على ما قلته يجب أن أذكر أمثلة تطبيقية واقعية على هذه النقاط السالفة ومنها:

1-     إسقاط شخصية علمية كبيرة مثل العلامة الددو من أحد رموز الجامية وهو عبيد الجابري ودعواه بأنه ضعيف في العلم الشرعي بسبب موقف من الثورات العربية! فأين موطن النزاع وهل هذا الرأي يقلل من علميته أو له علاقة في تكوينه العلمي؟

2-     تحذيرهم من سيد قطب بحجة أن ربيع المدخلي قام بالتحذير منه وعندما حذر المدخلي من بعضهم حينما اختلفوا فقالوا لا نقدس المدخلي!

3-     دعواهم بعلمية ربيع المدخلي ومحمد الجامي بسبب تزكية بن باز مع تغافلهم عن تزكيته للعديد من المخالفين لهم مثل بن جبرين والمطلق والحوالي.

4-     إباحتهم المشاركة في الإنتخابات النيابية وشيخهم محمد الجامي رأيه أن المشاركة من المخالفات العقدية.

5-     تبديعهم حسن البنا لرأيه أن التوسل ليست من مسائل العقيدة وهو رأي محمد بن عبدالوهاب.

6-     تحذيرهم من العمل الجماعي بسبب آية التحذير من التحزم وتغافلهم عن المعنى الحقيقي للآية وهو التعصب الذي يقعون فيه .

7-     تحريمهم إتفاقات بعض التيارات الإسلامية مع الشيعة مع فعل بعضهم مثل محمد الإمام لهذه الإتفاقيات مع الجماعة الحوثية والنكير الشديد لعلاقات بعض الدول مع ايران وصمتهم لعلاقة دول أخرى مع الشيعة ووصفهم لها بالحكمة!

8-     تحريمهم للجهاد في بعض الدول بحجة سقوط الضحايا والضرر وعدم تطبيقهم لهذه القاعدة في اليمن.

9-     دعواهم أن الأمة لن تنتصر الا من خلال تطبيق العقيدة الصحيحة " وفقا لمنظورهم" والتاريخ بين خلاف ذلك وأيضا دعواهم أن الأمة لن تنتصر بالتوحد مع أهل البدع وفي تاريخ الأمة حدثت هذه الوحدة في معارك كثيرة.

10-   عدم عذر سيد قطب في تراجعاته والتشكيك فيها وقبول تراجعاتهم عن الأخطاء العقدية والفقهية.

هذه بعض الملاحظات والتطبيقات على قصور المنهجية الشرعية وتقييم ادواتها عند التيار الجامي المدخلي ولقد قمت بإختيار بعض النماذج التي تبين هذا القصور العميق في أسس المنهجية الشرعية ، ويتبين بعد هذا العرض أن هذا التيار لا يمتلك مقومات الإستمرار الا بوجود من يدعمه ويغذيه لأهداف أخرى ولعلي قريبا أبين بشكل مفصل الإشكاليات العميقة لذلك التيار.

السبت، 9 أبريل 2016

منهج الشيخ ربيع وأمن المملكة

♦بقلم الشيخ ناصر شمس الدين…… 

♦منهج الشيخ ربيع .. وأمن المملكة!!!

# الشيخ ربيع - هداه الله - ومن سار على خطه أحدثوا طريقة للحكم على الدعاة والدَّعوات ظنا منهم أنها طريقة سلفية يحافظون فيها على الإسلام النقي!!!
# وقد خالفوا بهذه الطريقة أكابر علماء الدعوة السلفية السابقين  والمعاصرين. 
# بل أتوا بطريقة محدثة لم تشهدها أمة الإسلام فيما أعلم على مر السنين. 
# احتار الشيخ ربيع ومن معه بهذا البون الشاسع بين طريقتهم وطريقة ومنهج السلف المعاصرين منهم، كالأئمة الأعلام ابن باز والألباني وبن عثيمين رحمهم الله!! ومن سَلَفَ من الاولين. 
# نبتت نابتة من أتباع الشيخ ربيع هم في الحقيقة أصدق من الشيخ ربيع في تطبيق طريقتهم المحدثة. 
# عُرِف هؤلاء بعد ذلك بالحدادية نسبة لعدنان حداد وهو أول من فارق الشيخ ربيع! وذلك لإرادته تطبيق منهجهم المحدث على كل الدعاة والدعوات دون استثناء أوانتقاء كما كان يفعل الشيخ ربيع!. 
# فبَدَّع الحداديةُ وضَلَّلوا الأئمة الأعلام كالنووي وبن حجر - رحمهم الله - وحرقوا فتح الباري وشرح النووي على مسلم.... الخ أباطيلهم!!
# ونالوا من الشيخ بن باز والألباني وبن عثيمين وأخرجوهم من السنة والسلفية!!. 
# فارقهم الشيخ ربيع الحدادية وصار يحذر منهم وهم يحذرون منه ويفضح بعضهم بعضا!!!
# مع توالي الأيام فإذا بالشيخ ربيع ومناصريه يتبنون منهج عدنان حداد عملا لا قولا..
# سعوا بشدة لاسقاط دعوات لها قدم سبق في نصرة الدين، وعليها ملاحظات ومخالفات فسعوا لهدمها وإلحاقها بالمبتدعة الضلال، بدل نصحها وتقويمها كما هو منهج الأئمة السلفيين بن باز والألباني وبن عثيمين - رحمهم الله -   
# ارتكز هذا الهجوم على جماعتي الإخوان والتبليغ بداية. 
# وثلثوا بتبديع وتضليل الجماعات السلفية التي تعمل بتنظيم ولها مؤسساتها كجمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت وأنصار السنة في مصر ومجموعة الشيخ عبدالمجيد الريمي باليمن... الخ. 
# بعد ذلك، وبعد أن شوهوا صورة العمل الجماعي الدعوي ورموا الجمعيات الدعوية بكل ذنب ونقيصة. 
# صار أي داعية يريدون إسقاطه يلحق بإحدى هذه الجماعات!! ويُرْمىٰ في سلة الانتماء لإحدى هذه الجمعيات وما على الناس إلا أن يحثوا عليه التراب.  
# الملاحظ أن تركيز الشيخ ربيع ومن معه مُنْصَبٌ كان على من له مكانة في نفوس عموم المسلمين وقبول كبير في أوساط الموحدين!! ولا أعلم إن كان هذا بحسن نية أم بفساد قصد!!!
# ومن الملاحظ أنهم يظهرون الاحترام لكبار العلماء والصدور عن آرائهم ولزوم غرزهم.. هذا ما يظهرونه بأقوالهم. 
# وإذا نظرت إلى أفعالهم فإذا هم يهدمون هذا، ويتبنون منهج الحدادية وإليك التوضيح:
# لا يوجد عالم ممن ستأتي أسماؤهم إلا ويثني عليه علماء الدعوة السلفية الثناء العاطر. 
# ينتقدونه! نعم !
# ينكرون عليه شيئا من أقواله وأفعاله!. هذا حق. 
# فلا عصمة إلا لنبي!!
# أما أن يرموه بالضلال والانحراف السلوكي والمنهجي ومباينة منهج السلف!! وخروجه من السنة ووجوب التحذير منه كما يفعل الشيخ ربيع ومن معه على منهجه؟. فحاشا وكلا. 
# فهذا لم يقله أحد من العلماء الذين يتغنى الشيخ ربيع ومن معه باتباعهم وتقليدهم والصدور عن رأيهم. 
* فمثلا على مستوى علماء الحرمين 
سعوا لاسقاط كلا من:
# العلامة صالح بن حميد.
# والشيخ عبدالرحمن السديس 
# والشيخ سعود الشريم. 
 # والشيخ عبدالمحسن القاسم. 
* وعلى مستوى كبار العلماء سعوا لإسقاط:
# العلامة بكر بوزيد رحمه الله. 
# العلامة عبدالله بن جبرين - رحمه الله -
# العلامة عبدالرحمن البراك. 
# العلامة عبدالله الغنيمان.
# العلامة عبدالله المطلق. 
# صالح آل الشيخ.  
 # العلامة سفر الحوالي. 
# العلامة ناصر العمر.  
* وعلى مستوى الدعاة والعلماء سعوا لإسقاط
* الشيخ/ سعد البريك 
* الشيخ/ عايض 
* الشيخ/ محمد العريفي و... الخ.  
# المملكة قائمة بعد فضل الله وتأييده على مكانة المؤسسة الدينية في نفوس الرعية. 
# وهذا الذي أكده ولاتها من عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وإلى عهد خادم الحرمين سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- 
# فميزان تثبيت الناس خصوصا في الفتن والاضطراب بعد فضل الله هم العلماء. 
# فعندما يتكلم الشيخ ربيع ويُسَوِّق تبديع وتضليل من مضت أسماؤهم ويسمع الشباب هذا الكلام. 
# ثم يرى الشباب حديثوا العهد بالإلتزام ثناء العلماء ومدحهم لنفس الأشخاص الذين شتمهم وأسقطهم الشيخ ربيع. 
# ثم هو يسمع التحذير الشديد من العلماء وزجر الناس عن الوقيعة فيهم واشتداد نكير العلماء على منتقصيهم. 
# بل والسماح لهم بإمامة الحرمين وإلقاء الخطب والمحاضرات.. والدعوة بكل حرية والتدريس بالجامعة. 
# زيادة على ذلك تكريم الولاة - جزاهم الله خيرا - لهؤلاء العلماء والتواصل معهم واستشارتهم.
# ما هو الانطباع الذي سيرسخ في 
 ذهن الشاب وما هي الصورة الذهنية التي ستستقر في عقله!! وهو يرى ولاة الأمر من العلماء والدعاة يقربون المنحرفين والمخربين والضلال والمفترين والخارجين عن السنة المحمدية وفق رأي وقول ومنهج الشيخ ربيع ومن معه!!!! 
# عندها ستسقط مكانة العلماء الكبار ولن يكون لهم مكان في نفوس عامة الناس!! 
# لأنهم يؤون المحدِثين!!
# ويثنون على المبتدعين!!!!
# ويدافعون عن الضالين. 
# وينتقصون الناصحين المتبعين لمنهج الشيخ ربيع!!!!
# وستكون النهاية أحد أمرين إما أن: 
*  يقع الشاب في أحضان أصحاب الشهوات من العلمانيين والملحدين!!
* أو أسيرا لأصحاب الشبهات!!يغرسون في عقله الأفكار المنحرفة وعقيدة الخوارج المنحطة.
* وفي أضعف الأحوال سينعزل وحيدا وقد فقد العلماء مكانتهم في قلبه وسقطت هيبة الدولة من نفسه.  
# فهذه نتيجة حتمية للصراع النفسي الذي سيحدثه منهج الشيخ ربيع! بعد أن حذره من المصلحين فلم يجد ملاذا إلا المبتدعين!! وكرَّهَه بالصادقين فلم يجد إلا المفسدين!! الذين سكت عنهم الشيخ ربيع!! وغض الطرف عنهم. 
لأن الحرب على المصلحين مقدم في منهجه على حرب كل أحد ولو كان أعدى عدو للدين.  
# بعد ذلك سوف تنشأ النقمة على الدولة التي تقرب المبتدع وتبعد السني المتبع. 
ويزيد أهل الضلال نار الحقد في صدر الشباب على الدولة بعد أن قدح زنادها في قلوبهم منهج الشيخ ربيع!!
# فما عساها بعد ذلك أن تكون قيمة صوت العالم ونصيحته إذا حلت بالبلد نازلة!!؟؟ وأراد أن ينصح لعموم الشعب!!
# كيف سيكون ردت فعل الشباب؟ هل سيسمعون لعالم ؟ أم هل سيصغون لناصح!!
# ومن الذي يجمع الناس في النوائب ويلم شعثهم في الشدائد!؟. 
# لذلك منهج الشيخ ربيع من حيث يشعر أو لا يشعر يسعى لاسقاط الدعاة مما يؤدي لاسقاط هيبة العلماء المدافعين عن هؤلاء الدعاة فيؤول الأمر لسقوط المؤسسة الدينية التي هي - بعد الله - صِمَام أمان الحكم واستقراره في المملكة وقاها الله شر الأشرار. 
# الكل يشاهد الحرب المسعورة على المملكة العربية السعودية من قبل أعداء الشرق والغرب. 
# هذه الحرب هي حرب على الإسلام.  وقودها الانتقاص من العلماء وكسر الدعاة وقطع حبل الثقة بين الشعب وبين الأئمة الفضلاء.  
# والشيخ ربيع - هداه الله - بمنهجه المحدث هذا قدم من حيث يشعر أو لا يشعر لأعداء المملكة خدمة لا يحلمون بها، مآلها زعزعة الحكم فيها وهذا مراد أعداء المملكة وقاها الله كل سوء وشر. 
 والله أعلم. 
-------------

الجمعة، 16 أكتوبر 2015

وتكشفت الجامية



بعيدا عن نقد أحد بعينه، فحين نقول "الجامية" فنحن نقصد الفرقة النابتةالناتئة في جسد الأمة ،ولا نعني مؤسسها ... فلسنا كحالهم في تنقيب أخطاء الموتى وسبهم وقذفهم ...
لقد تحدث بعض المشايخ عن هذه الفرقة ومن قراءة ما كتبوا رأيت أن هناك جوانب أخرى كثيرة لم تطرق في هذه الفرقة أعني "الجامية"!

لقد كتب عنهم الشيخ إبراهيم السكران ولقبهم وهو الباحث المعروف بــ #غلاة_الطاعة 
إلا أن المتمعن أكثر يجد أن انحرافهم أكثر من كونه غلوا في الطاعة ... وسيأتي بيان ذلك ...

لن أسمي أحدا منهم ، فنحن نتجنب التسمية لأمرين، أولهما:
لا نريد الطعن في أسماء رموزهم فنقع في طريقتهم البغيضة على كل مسلم ...
وثانيهما:
أن الهدف الفرقة ككل، ولكي لا ينحرف هدف المقال عن فضح الفكر لا أشخاصه!
فحياة الفكر أطول من حياة أصحابه ...

وقد كتب عنهم حمود العمري، وتجنب الحديث عنهم آخرون خوفا من تسلطهم وفجورهم في الخصومة ...
فالجامية جمعت خصال سوء عظيمة، كل خصلة منها تكفي لملء القلب سوادا ...

ولقد نبتت نبتة السوء هذه في آخر حياة ابن باز رحمه الله، فطمست شعلتها بسبب العالمين الربانيين ابن باز وابن عثيمين...

حتى تربصوا موتهما، فلما توافاهما الله، خرجت الجامية مرة أخرى شاهرة سيفها معلنة حربها على العلماء والدعاة ...
وتسترت بحب الوطن وطاعة ولي الأمر ...
وحين نتحدث عن الجامية فإننا لن نعمم وإن كان معظمهم كذلك، لكننا سنتحدث كما تحدث القرآن عن المنافقين في سورة التوبة بتكرار: "ومنهم"

بدأت الجامية بالطعن في أبرز مشايخ تلك الحقبة "سلمان العودة، وسفر الحوالي"...
وألبسوهما لباس التخوين والسرورية، وقذفوهما بالتحزب، وما عرفنا التحزب والتصنيف قبل نشوء هذه "الجامية" فما كان يعرف في الشعب السعودي غير قسمين من الشباب: شبابٌ مستقيم وشباب غير مستقيم

حتى جاءت هذه الجامية وبدأت في تفريق الشباب، بقذف رموز الصحوة كما يقال، وظهرت ألقاب 
كــ الإخوان، السرورية، القطبية، البنائية وغيرها ...
وحتى لا تكشف هذه الفرقة وتوصف بالوصف الذي يليق بها، استبقت ولقبت نفسها بلقب "السلفية"!
كما تلقب العرب اللديغ بالسليم، فهي أبعد ما تكون عن منهج السلف!
وبدأت التحريش على الدعاة ولمزهم والطعن فيهم إلا أن إعراض المشايخ عنهم زادهم غما بغم وحقدا على حقد، فالدعاة سائرون بدعوتهم وهؤلاء يطعنون في ظهورهم ومتى التفت السائر على من خلفه تأخر!
فالمشايخ هدفهم رفع الجهل والنهوض بالأمة وشبابها
وهؤلاء هدفهم تفريق الشباب عن الدعاة والتناحر فيما بينهم وقطع الطريق عليهم...
فمنهم من يشارك الشيطان وظيفته في حزيرة العرب "إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم "
فهؤلاء نافسوا الشيطان في هذه الوظيفة...
ومنهم أشد الناس ولوغا في الدعاة والعلماء ولا يسلم منهم إلا من وافقهم !
وإنهم لأشد من كتاب الصحف العلمانيين حقدا وحسدا وبغضا ...
فكل مصيبة في هذه الحياة على المسلمين هي بسبب الدعاة والمشايخ، ومنطقهم:
أن دمار العراق
وإبادة سوريا
وضياع أفغانستان
وحرب اليمن
بسبب المشايخ والدعاة !

ما يقصف بلد ولا يقتل طفل ولا يهدم بيت إلا وينهقوا "هذا بسبب الداعية فلان وفلان ..."
لا عقل ولا ورع ولا كرامة ...

لم يسلم منهم أحد من العلماء، هذا مع التقية التي لا يفصحون عنها إلا في مجالسهم الخاصة!

طعنوا في كل من:
ابن جبرين، وبكر أبو زيد رحمهم الله
كما طعنوا في:
عبدالله المطلق وخونوه ونسبوه لجماعة الإخوان المفلسين اي المسلمين !
وأما من هو دونهم فهم فيه أشد طعنا وفرية وكذبا
كــ الطريفي، والعريفي، والمصلح، صالح آل الشيخ، وعبدالعزيز الفوزان، وأما المفتي فيخفون كرههم له وطعنهم فيه، فلديهم تقية في منهجهم...
وأما العودة وسفر الحوالي وعائض القرني فهؤلاء عندهم من المغضوب عليهم لا الضالين!!

أما العالم الشرعي المتمكن كــ الطريفي فإنهم لن يجدوا عليه مطعنا، ولذا يلجأون للطعن في نيته ومقصده ويخونونه!
ويقدسون الشيخ صالح الفوزان ظاهرا، فهم يجعلونه شماعة لانحرافهم، إذ لو لم يقدسوه لم يبق لهم عالم يتبعونه! 
فيتحلقون حوله ويلوون ألسنتهم بالأسئلة حتى إذا أجاب عنها، نزلوها على من يريدون من المشايخ!
ومتى طعن الشيخ في أئمتهم خنسوا ودسوا رؤوسهم في التراب، كما لا يخفى وصف الشيخ صالح لأحد كبارهم بأنه مرجئ!
ووالله لو قالها الشيخ لأحد الدعاة والمشايخ المعروفين لوجدتهم يرقصون عليها ليل نهار ولا يقبلون بعدها صرفا ولا عدلا ولا توبة!
   والشيخ صالح الفوزان اليوم متذمر منهم ضائق من فعلهم وأسئلتهم، التي تخبئ خلفها الطعن في المشايخ...
ومن طلب الدليل على أنهم يتترسون بالشيخ صالح لا اكثر فليأمرهم أن يسألوه عن المشايخ بأسمائهم كــ
الطريفي، والعريفي، والشريم!
    فهم ـ لا كثرهم الله ـ يفترون على الشيخ بأنه يقصد فلان وفلان، وكأنهم هم أشجع من الشيخ يعلنون عن الأسماء وهو يخاف!!
ومَن جهل حالهم فإنه يصدم بكيف يكون مثل هؤلاء أهل لحى ومشايخ!
أما وصفهم بــ #غلاة_الطاعة
فإنه غير دقيق، فقد انكشف غلوهم لطاعة ولي الأمر
أنه خاص بالحاكم الذي لا يخالفهم
فقد خرج منهم لحن القول بعد تولي الملك سلمان
وعزله لمن يستحق العزل
وتبادلوا التعازي في وسائل التواصل وأظهروا التذمر والجزع ...
وتوجهوا للإمارات ليرتموا في أحضانها يناصرون طائشيها، ضد المملكة ودعاتها ...
وحسبنا الله ...
ومشائخهم تقف مع كل ليبرالي دعي، حين يكون الهجوم على الدعاة والمشايخ ...
والحقيقة الخافية على الكثير أنهم يعادون 90% من المشايخ والدعاة، ويسخرون بهم في مجالسهم
ويرصدون الأخطاء ليظهروها متى احتاجوا إليها ...
ومنهم الذين لم يظهروا عداوتهم للشيخ /سعود الشريم
حتى هاجم الشيخ المرجئة بهذا اللفظ؛ فتمعرت وجوههم ونتأت عروق الدم في جباههم ...
فهم يعلمون عن أنفسهم أنهم هم المرجئة
وأنه لا يوجد في المملكة مرجئة سواهم ...
فسبوه وطعنوا فيه واتهموه بأنه هو السبب في قتل آهالي الشام وتشريدهم!!
الشريم إمام الحرم المكي لربع قرن هو سبب تشريد أهل الشام وقتل أطفالهم وتشريد نسائهم، زعموا !!
هذا شيء يسير من حقد بعضهم فهم لا يرعون ذمة ولا يراعون عهدا ولا يرقبون إلا .
وهيئة كبار العلماء يعرفونهم ويعرفون منهجهم، ولقد قال أحد كبار العلماء مرة: "هؤلاء لا ينفع معهم إلا الغلظة "!
وقد لقبهم الشيخ /عبد الكريم الخضير بقطاع الطريق!

وهم كما قال قطاع الطرق على أهل الخير أما طرق الشر فيتركونها سالكة!

وإن أبرز ما يشوه فكر أتباعهم تناقضات مشايخهم، فحين يصطفون مع السيسي مثلا كــ ولي أمر والخروج عليه فتنة، تجدهم يحرضون ويحرشون ويطعنون ويتهمون أردغان وكأن الخروج عليه نعمة!

أما حربهم لشعيرة الجهاد فمن أخص اهتماماتهم ، فلا جهاد عندهم حتى في فلسطين!
فهم يطعنون في مجاهدي بيت المقدس ويبغضون الناس فيهم بوصفهم أنهم من "الإخوان" وكأن اليهود من بقية السلف!
قاتل الله عقولا كهذه ...
ففرقة الجامية تحارب الجهاد كله، إلا أنها وقفت مع "دمّاج " لأسباب معروفة مكشوفة!
وإلا كيف تدعم جهاد دماج وتطعن في جهاد بيت المقدس!
إلا أن دماج تركت أرضها للحوثي، فغنت الجامية ووصفت ترك ديارهم للحوثي بأنه العقل والدين! !
ولما جاءت عاصفة الحزم قالوا ياليتنا كنا معهم، ... فأيدوها وهم كارهون!
ولا زالت تتكشف سواءتهم مع كل فتنة، فهاهي دول الشر والشرك روسيا والصين تجلب بخيلها ورجلها لمقاتلة أهلنا في الشام...

فيصدر بعض العلماء بيانا لنصرتهم والوقوف معهم، ليظهر الجامية أنيابهم من جديد
ويطعنوا في البيان ومقاصد أهله!

مما يجعلك تحتار أي حمية وأي دين وأي توحيد يزعمون حمايته ونصرته!
ووالله إنه ليصيبك الذهول من غلهم وحقدهم ولا يبرز في ذهنك حين تقرأ لهم أو تسمع إلا رأس المنافقين عبدالله بن أبي!
فهو من تولى حرب المجاهدين وتخذيلهم والطعن في ظهورهم!

والفتن لازالت تكشف عوارهم وعوراتهم، زادهم الله فضحا وتكشفا وعريا ...

ومما سبق يتبين لك ماهي هذه الفرقة وما الأنسب في تعريفها وإن كان الحكم على أكثرهم لا كلهم ...

فهم فرقة من الفرق المبتدعة الخارجة الطاعنة بخنجرها في خاصرة أهل السنة...
ولو كان ابن أبي حيا لدافعوا عنه ووقفوا معه وكانوا في مقلطه!

بقلم: كاشف فجور الجامية


السبت، 29 أغسطس 2015

الجامي ومرجئة الفقهاء || خطأ وتصحيح

الجامي ومرجئة الفقهاء || خطأ وتصحيح

• [ الخطأ ]

قال الشيخ محمد أمان الجامي :

"الإسلام الذي هو الاستسلام ، والانقياد ، والقيام بأعمال الجوارح عملاً وتركاً ؛ الإيمان الذي يشمل تصديق القلب، وقول اللسان ، وعمل الجوارح على أصح قولي أهل العلم ؛ أي عند الجمهور.

وقول بعضهم : إن الإيمان هو التصديق فقط. قول ضعيف ترده أدلة من الكتاب والسنة ؛ التصديق كما تقدم ؛ من ادعى أنه مؤمن بقلبه ؛ أي بالتصديق ، ولكنه يرفض التلفظ بالشهادتين ؛ ليس بمسلم ، ولا مؤمن ، وإن تلفظ بالشهادتين ، وترك الأعمال اتكالاً على نطقه بالشهادتين ، وعلى ما يزعم من التصديق ؛ ليس بمؤمن ؛ إما أنه ليس بمؤمن أصلاً ، أو ليس بمؤمن إيماناً كاملاً. هذا التحفظ سببه ما نسب إلى بعض الأئمة ؛ كالإمام أبي حنيفة وأتباعه وأصحابه ؛ بأن الإيمان هو التصديق ، وفي رواية عنه : التصديق ، والتلفظ بالشهادتين"اهـ

(شرح الأربعين النووية - الشريط الثاني)

وقال : "الإيمان عند أهل السنة والجماعة ، وعلى الأصح عند جمهور أهل السنة والجماعة ؛ يتألف من هذه العناصر الثلاثة ، وإنما قلت : جمهور أهل السنة والجماعة ؛ لأن من أهل السنة والجماعة من خالف الجمهور ، وجعل الإيمان إما مجرد التصديق ، أو التصديق والقول معاً ؛ كما عليه الإمام أبو حنيفة وأصحابه كما تقدم ، وكما سيأتي هنا.

لا تتعجل : يجب أن نفرق بين التعبيرين ؛ مذهب أهل السنة والجماعة ، ومذهب جمهور أهل السنة والجماعة ؛ نحن هنا نعبر ؛ نقول : الإيمان عند جمهور أهل السنة والجماعة : اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح ، وعند بعضهم - وهو خطأ - الإيمان إما مجرد التصديق ، أو التصديق بالقول . والأعمال غير داخلة في مسمى الإيمان ؛ هذا الذي قاله الإمام أبو حنيفة النعمان ، وأصحابه ، وأخطأوا في ذلك"اهـ 

(القول السامي في الرد على الجامي ص 36)

-----------------------------------------


• [ التصحيح ]

الشيخ محمد أمان الجامي رئيس شعبة العقيدة بقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية (سابقاً) ؛ يجعل قول مرجئة الفقهاء قولاً لأهل السنة ؛ فيقول : (( الإيمان عند جمهور أهل السنة والجماعة: اعتقاد بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح )) ، وليس كذلك ألبتة ؛ بل هو إجماع أهل السنة ؛ فمن آمن بقلبه ، ونطق بلسانه ، ولم يعمل شيئاً قط بجوارحه ؛ فليس بمسلم أصلاً ؛ بل هو كافر مخلد في النار ؛ لا ينفعه تصديق القلب ، ولا نطق اللسان.

قال الزهري: "الإيمان قول وعمل قرينان؛ لا ينفع أحدهما إلا بالآخر"اهـ (مجموع الفتاوى 7/295)

وقال سهل بن عبدالله التستري: "الإيمان إذا كان قولاً بلا عمل؛ فهو كفر"اهـ (الإبانة 2/814)

وقال الأوزاعي: "لا يستقيم الإيمان إلا بالقول، ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بالعمل، ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بنية موافقة للسنة، وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل، والعمل من الإيمان، والإيمان من العمل، وإنما الإيمان اسم يجمع هذه الأديان، ويصدقه العمل، فمن آمن بلسانه، وعرف بقلبه، وصدق بعمله؛ فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن قال بلسانه، ولم يعرف بقلبه، ولم يصدق بعمله؛ لم يقبل منه، وكان في الآخرة من الخاسرين"اهـ (الإبانة لابن بطة 2/807)

وقال الشافعي: "وكان الإجماع من الصحابة والتابعين ممن أدركناهم أن: الإيمان قول وعمل ونية، ولا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر"اهـ (شرح أصول الاعتقاد للالكائي 5/139)

وقال إسحاق بن راهويه: "إن قوماً يقولون: من ترك الصلوات المكتوبات، وصوم رمضان، والزكاة، والحجة، وعامة الفرائض من غير جحود لها؛ إنا لا نكفره؛ يرجأ أمره إلى الله بعد إذ هو مقر؛ فهؤلاء الذين لا شك فيهم"؛ قال ابن رجب: أي: لا شك فيهم في أنهم مرجئة"اهـ (فتح الباري 1/21)

وقال الحميدي: "وأخبرت أن أناساً يقولون: من أقر بالصلاة والزكاة والصوم والحج، ولم يفعل من ذلك شيئاً حتى يموت، أو يصلي مستدبر القبلة حتى يموت؛ فهو مؤمن ما لم يكن جاحداً؛ إذا علم أن تركه ذلك فيه إيمانه إذا كان يقر بالفرائض واستقبال القبلة؛ فقلت : هذا الكفر الصراح، وخلاف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلماء المسلمين"اهـ (شرح أصول الاعتقاد 5/139- 140)

وقال ابن بطة: "اعلموا - رحمكم الله - أن الله عز وجل لم يثن على المؤمنين، ولم يصف ما أعد لهم من النعيم المقيم، والنجاة من العذاب الأليم، ولم يخبرهم برضاه عنهم؛ إلا بالعمل الصالح، والسعي الرابح، وقرن القول بالعمل والنية بالإخلاص؛ حتى صار اسم الإيمان مشتملاً على المعاني الثلاثة؛ لا ينفصل بعضها من بعض، ولا ينفع بعضها دون بعض؛ حتى صار الإيمان قولاً باللسان، وعملاً بالجوارح، ومعرفة بالقلب؛ خلافاً لقول المرجئة الضالة الذين زاغت قلوبهم، وتلاعبت الشياطين بعقولهم"اهـ (الإبانة 2/779)

وقال: "فمن زعم أن ما في كتاب الله عز وجل من شرائع الإيمان وأحكامه وفرائضه؛ ليست من الإيمان، وأن التارك لها والمتثاقل عنها مؤمن؛ فقد أعظم على الله الفرية، وخالف كتاب الله، ونبذ الإسلام وراء ظهره، ونقض عهد الله وميثاقه"اهـ (الإبانة 2/789)

وقال ابن تيمية: "وقد حذر العلماء من مرجئة الفقهاء أكثر من غيرهم؛ لما لفتنتهم من خطر يشتبه على كثير من المسلمين الذين يقولون:الإيمان تصديق القلب، وقول اللسان، والأعمال ليست منه؛ كان منهم طائفة من فقهاء الكوفة وعبادها، ولم يكن قولهم مثل قول جهم؛ فعرفوا أن الإنسان لا يكون مؤمناً إن لم يتكلم بالإيمان مع قدرته عليه، وعرفوا أن إبليس وفرعون وغيرهما كفار مع تصديق قلوبهم؛ لكنهم إذا لم يدخلوا أعمال القلوب في الإيمان؛ لزمهم قول جهم، وإن أدخلوها في الإيمان؛ لزمهم عمل الجوارح أيضاً فإنها لازمة لها"اهـ (مجموع الفتاوى 8/124)

وقال: "من كان عقده الإيمان، ولا يعمل بأحكام الإيمان، وشرائع الإسلام؛ فهو كافر كفراً لا يثبت معه توحيد"اهـ (مجموع الفتاوى 7/333)

وقال محمد بن عبدالوهاب: "لا خلاف بين الأمة؛ أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب الذي هو العلم، واللسان الذي هو القول، والعمل الذي هو تنفيذ الأوامر، واجتناب النواهي؛ فإن أخل بشيء من هذا لم يكن الرجل مسلماً؛ فإن أقر بالتوحيد، ولم يعمل به؛ فهو كافر معاند كفرعون، وإبليس"اهـ (كشف الشبهات ص 21)

وقال: "وقولك: إن الإيمان محله القلب؛ فالإيمان - بإجماع السلف - محله القلب، والجوارح جميعاً"اهـ (الرسائل الشخصية ص 122)

وقال: "لا بد في شهادة ألا إله إلا الله؛ من اعتقاد بالجنان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان؛ فإن اختل نوع من هذه الأنواع، لم يكن الرجل مسلماً"اهـ (الدرر السنية 2/350)

وقال: "دين الله يكون على القلب بالاعتقاد وبالحب والبغض، ويكون على اللسان بالنطق وترك النطق بالكفر، ويكون على الجوارح بفعل أركان الإسلام وترك الأفعال التي تكفر، فإذا اختل واحدة من هذه الثلاث؛ كفر وارتد"اهـ (الدرر السنية 10/87) 

وقال: "وأما كون لا إله إلا الله تجمع الدين كله، وإخراج من قالها من النار إذا كان في قلبه أدنى مثقال ذرة؛ فلا إشكال في ذلك، وسر المسألة: أن الإيمان يتجزأ، ولا يلزم إذا ذهب بعضه أن يذهب كله؛ بل هذا مذهب الخوارج؛ فالذي يقول: الأعمال كلها من لا إله إلا الله. فقوله الحق، والذي يقول: يخرج من النار من قالها، وفي قلبه من الإيمان مثقال ذرة فقوله الحق؛ السبب ما ذكرت لك من التجزي، وبسبب الغفلة عن التجزي؛ غلط أبو حنيفة وأصحابه في زعمهم؛ أن الأعمال ليست من الإيمان"اهـ (الرسائل الشخصية ص 96)

الثلاثاء، 2 يونيو 2015

الألباني يقول بعد أن سمع كلام ربيع المدخلي : هذا رجل سطحي !!

قال الشيخ عدنان العرعور :

يقول سيد قطب : إن الاعتقاد بالألوهية الواحدة قاعدة لمنهج حياة متكامل، وليس مجرد عقيدة مستكنة في الضمائر، وحدود العقيدة أبعد كثيراً من مجرد الاعتقاد الساكن -كأنها لفتة إلى المرجئة دون أن يدري، الذين لا يجاوزون الإيمان حدود القلب- يقول : إن حدود الاعتقاد تتسع وتترامى حتى تتناول كل جانب من جوانب الحياة، وقضية الحاكمية كذلك فروعها -أو كلمة خطأ- في الإسلام هي قضية عقيدة، والحاكمية هي قضية عقيدة، كما أن قضية الأخلاق بمجملها هي قضية عقيدة، فمن العقيدة ينبثق منهج الحياة الذي يشمل الأخلاق والقيم، كما يشمل الأوضاع والشرائع سواء بسواء.

الشيخ الألباني : صحيح

العرعور : هذا الكلام صحيح ؟

الشيخ الألباني : نعم

العرعور : يقول أخونا ( يقصد ربيع المدخلي ) يعلق على هذا الكلام: هذا كلام حق وخطأ

الشيخ الألباني : عجيب !!

العرعور ( مكملا كلام المدخلي ) : أما العقيدة قاعدة لمنهج حياة متكامل فمسلَّم.

الشيخ الألباني : الحمد لله

العرعور : وهذا إقرار لكلامه كله

الشيخ الألباني : نعم

العرعور : تابع لكلام الأخ الفاضل : وأما أن حدود العقيدة تتسع وتترامى حتى تتناول كل جانب من جوانب الحياة؛ فهذا لم يدل عليه كتاب ولا سنة ولا قاله علماء الإسلام

الشيخ الألباني : ((( هذا رجل سطحي )))

السائل: هذا الكلام غير صحيح؟

الشيخ الألباني : نعم ، نقدر نفهم مَن هذا ؟ ( يسأل الشيخ عن اسم قائل هذا الكلام ) 

العرعور : ما أحبه ( أي لا أحب ذكر اسمه ) 

الشيخ الألباني : ما تحبه !!

العرعور ( مكملا كلام المدخلي ) : فهذا من شذوذات سيد قطب ليوسع به دائرة التكفير

فسأل الشيخ العرعور الشيخ الألباني :

ألا ترون أن هذا إلزام بما لا يلزم ؟

الشيخ الألباني : نعم ، ولا شك.


---------------------------


من شريط : رأيي في سيد قطب


السبت، 30 مايو 2015

الفوزان يزكي سعيد بن مسفر وعايض القرني ومحمد العريفي

الشيخ الفوزان يقول عن المشايخ سعيد بن مسفر وعايض القرني ومحمد العريفي : اسمع لهم واحضر مجالسهم ، ومن يحذر منهم فهو من دعاة الفتنة والتحريش


الشيخ الفوزان : نعم

المتصل : السلام عليكم

الشيخ الفوزان : وعليكم السلام

المتصل : حياكم الله معالي الشيخ صالح الفوزان

الشيخ الفوزان : حياكم الله ، نعم

المتصل : الله يسعدكم ياشيخ ، شيخ عندي سؤال بارك الله فيكم

الشيخ الفوزان : نعم

المتصل : عندنا يا شيخ بعض الأخوة من طلاب العلم ، وأيضا يعني بعض المشايخ عندنا

الشيخ الفوزان : وين فيه أنتم ؟

المتصل : احنا في مدينة جدة يا شيخ

الشيخ الفوزان : اي نعم

المتصل : فيحذروني يا شيخ ، أنا أسمع لأشرطة الشيخ سعيد بن مسفر والشيخ عايض القرني والشيخ محمد العريفي

الشيخ الفوزان : شف اللي فيه فايدة استفد منه ولا تسمع لتحذيره ، واللي مافيه فايدة اتركه

المتصل : بس هل يجوز لي أن أسمع لسعيد بن مسفر وعايض القرني والشيخ محمـ ...

الشيخ الفوزان : اسمع ، كل ما فيه فايدة لك اسمعه ، اسمعه ، الله هاديك

المتصل : بس أنا أقصد الحضور لهؤلاء مجالسهم ، هم يقولون لا تحضر أبدا

الشيخ الفوزان : أقول لا تلتفت لــ هالأمور هذي ، بس خلك في طريقك واتركهم ، هذولا دعاة فتنة وتحريش ، اتركهم ، حياك الله

تاريخ المكالمة : 9 / 8 / 1436 هـ

استمع للمكالمة صوتيا :


التعليق : تزكية المشايخ لا تغني عن الحقائق ، ولا تعني العصمة لا للمزكي ولا للمزكى ، لكن بما أن التزكية حجة مطلقة لدى أدعياء السلفية وأتباع ربيع المدخلي ، فلهذا السبب فقط نحن نحتج بها عليهم ، ونخاطبهم باللغة التي يستعملونها

الجمعة، 27 مارس 2015

تفكيك الخطاب الجامي || محمد المطر


تفكيك الخطاب الجامي 

(أسئلة وحوار مع تلاميذ الجامي والمدخلي) 

بقلم : محمد عبدالله المطر 

(١) 

لعل الاهم في بداية الحديث عن اي مفهوم او مصطلحات شرحها وبيان معناها بشكل جيد وبما أن حديثنا عن (الجامية) فإني اقول ان الجامية او المدخلية نسبة الى محمد امان الجامي وربيع بن هادي المدخلي ظهر هذا التوجه بصورته المعروفه تقريباً بعد تحرير الكويت عام ١٩٩٠ واشتهر بعدة امور منها: 

- التحذير من الاحزاب والتجمعات الاسلامية 

-التحذير من العلماء والمشايخ الذين يخالفونهم بالراي 

-التجريح والقسوة بالعبارات على المخالف 

- الحرص على قضية طاعة الحاكم وعدم نقده والاعتراض عليه 

ليس مهماً هنا العرض التاريخي للجامية وبدايتهم ورموزهم فليست موضع الكلام في المقال ولعله يكون بمقالات اخرى لأن موضوعنا عرض لبعض قواعدهم الفكرية واصول الخطاب عندهم وسيكون الحوار معهم بسيطاً للغاية دون بسط للتفاصيل والادلة بس غالباً بإسلوب السؤال والجواب المنطقي بإختصار. 

لعل البعض سيقول أن بعض مشايخ جماعة الجامية قد تم تزكيتهم من علماء معتبرين عند كثير من الامة المسلمة مثل ابن باز والعثيمين والالباني وهذا امر لا علاقة له بما سأطرحه من امور ربما خالف فيها هؤلاء من زكاهم في كثير من المسائل والاساليب وهنا التنبيه أيضاً على أن تزكية الشيخ الجامي لايعني صواب كل أفعاله وأقوله.. فالتزكية ليست عصمة، ولا يلزم من تزكية الشيخ أن تزكية لتلاميذه أو من يدعون أنهم على طريقته والكلام في مقالي بشكل واضح عن اصول خطاب ومنهجية موجودة فيما يطروحون بكل مكان وسأتناول بعض قواعدهم واصول خطابهم الذي يطرحونه بشكل دائم واما الشيخ الجامي فقد توفاه الله تعالى وعسى الله ان يتقبله وقد نص كثير من اهل العلم على وجود مجموعة بإسم الجامية مثل عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق والشيخ بن جبرين رحمه الله وكثير من اهل العلم الذين يحبهم الجامية او العكس وكثير تكلم عن منهجياتهم وردود على سلوكياتهم والاراء التي يتبنونها دون الاشاره للأسماء والاشخاص. 


(٢) 


القاعدة الاولى : على الكتاب والسنة 

وهنا اقول كيف تم اختزال الفهم وفقاً للكتاب والسنة بمجموعة معينة ؟ 

وهل الضابط في هذا الامر مختزل في رأي واحد لأشخاص معينيين ؟ 

هل خلافات الصحابة والتابعين والعلماء السابقين وهم أولى منا بالاتفاق وعدم الفرقة لم تكن وفقاً للكتاب والسنة ؟ 

هل كان هناك اجماع تفصيلي دقيق لكل الامور منذ القدم على فهم واحد للكتاب والسنة ؟ 

ان لم يكن اجماع منذ الصحابة مروراً بالقرون المفضلة الى هذا اليوم لكل امور الدين وفقاً للكتاب والسنة فكيف يكون في هذا الزمان؟ 

هل حصل تاريخياً في الامة المسلمة اختزال الفتوى والرأي الصحيح في بلد معين او وفقاً لنهج معين؟ 


القاعدة الثانية: على فهم السلف: 

ألم يختلف السلف الصالح والقرون المفضلة في امور كثيرة بالسياسة والخلافة ( ادت الى القتال والحروب ولم يقلل من قدرهم) والفقه وفهم السنة وبعض امور العقيدة ؟ 

هل خلاف ائمة الفقه الاربعة في الفقه وامور كثيرة وعدم عمل بعضهم بأحاديث رغم صحتها.. والاختلافات داخل المذاهب نفسها يعطي الحق لطرف بالادعاء انه على فهم السلف دون آخر ؟ 

ألم يختلف كثير من السلف الصالح ممن فسر القرآن بكثير من المعاني للآيات ومدلولاتها وكتب التفسير شاهد بعمقها وتنوعها ؟ 

ألم تتغير الفتوى سابقاً حسب المكان والزمان في امور كثيرة ؟ 

هل اتباع نهج السلف لا يكون مع التوازن في ظهور الامور المستجده التي لم تكن موجودة في السابق ؟ 

الم يؤلف شيخ الاسلام ابن تيمية كتاب رفع الملام عن الائمة الاعلام يبين لماذا اختلف الائمة ومبررات ذلك؟ 


القاعدة الثالثة :العلماء الاكابر او العلماء الراسخون: 

كيف يتم حصر علماء معينين بأنهم الاكابر ؟ 

من الذي يبين او يختار أن علماء معينين هم الاكابر ؟ 

كيف هي الطريقة في الاشارة لاشخاص معينين بأنهم هم الاكابر؟ 

هل هناك مستوى علمي محدد وفقاً لمنهج واضح يبين ان شخص من الاكابر ام لا ؟ 

هل الرأي الشرعي والدليل الراجح يؤخذ فقط من الاكثر علماً ام الافضل والارجح دليلاً؟ 

اذا وجد مفتياً لديه معلومات دقيقة عن حادثة معينة او ادلة اكثر ممن هو اكثر منه علماً وشهره فمن نأخذ منه الفتوى؟ 

اذا قال عالم كبير بحكم على حادثة معينة او شخص او جماعة بأمر ما ثم تبين ان معلوماته خطأ او النقل الذي وصل له غير دقيق فهل نأخذ برأيه بسبب علمه ام نتبع الحق والدليل؟ 


هل العلم والفتوى محصوره في بلد معين أو من الممكن لبلدان المسلمين الذين بهم مذاهب وجامعات وعلماء منذ مئات السنين ان يكون منهم علماء اكابر او راسخون.. مثل مصر، الشام، الهند العراق، المغرب، موريتانيا، تركيا؟ 

ألم يخالف كثير من اهل العلم سابقاً امور كثيرة عندكم بالعقيدة والاراء الفقهية المشهوره ومع ذلك لم يقلل من مكانتهم فلماذا لا يتم تطبيق هذه القاعده بالوقت المعاصر؟ 


القاعدة الرابعة: ولاة الامور: 

هل من لا يطبق الشريعة مع القدرة ويرد القوانيين التي تطرح ذلك هو ولي امر تجب طاعته؟ 

هل ولي الامر مقتصر فقط على الدول التي لا تنتمي لجماعة الاخوان او جماعة اسلامية اخرى ؟ 

هل النقد العلني للحاكم والخطأ بحقه حرام على بعض الدول وحلال على تونس وغزة وتركيا ومرسي سابقاً؟ 

هل يعتبر على سبيل المثال بن باز والالباني على خطأ عندما قالا ان النقد العلني للحاكم مباح اذا كان المنكر من الحاكم علناً وحسب المصلحة؟ 

لو لم تكن هناك فتوى بتكفير صدام هل يعتبر حاكما متغلبا في غزوه للكويت فتحرم مقاومته 

وهل ممكن أن يتحول الإنسان بين ليلة وضحاها من خارجي من كلاب النار إلى إمام شرعي ؟ 

هل من يعلن صراحة بتنحية الشريعة يعتبر متغلباً او حاكماً شرعياً ؟ 

لو تمكن ابن لادن من اسقاط اي حكم في الخليج هل يعتبر حاكما متغلبا يجب طاعته؟ 


القاعدة الخامسة: خلاف العلماء: 

هل يسع اهل العلم الخلاف في مسائل الفقه والنوازل وغير ذلك وقد ثبت ذلك تاريخياً وطفح بذلك التاريخ الاسلامي؟ 

ماذا نصنع بالمذاهب الاربعة وخلافاتها من العلماء وائمة التفسير فهل نقول ان اي منهم يكون له رأي مخالف في قضية معينة ان نسقطه؟ 

الم تتغير الفتوى في كثير من الامور في قضايا كثيره مثل العمل الجماعي والتصوير الفوتوغرافي؟ 

هل الخلاف المحمود بين العلماء فقط من هم على نهجكم ام يسع ذلك الجميع؟ 


الأمور المختلف في بدعيتها هل يحق ان نطلق على الطرف المخالف لنا فيها أنه مبتدع؟ مع العلم ان ابن عثيمين وابن باز والفوزان والالباني وابن جبرين مختلفون في بدعية العديد من المسائل مثل: مجالس العزاء، واتخاذ السبحة، والمحاريب.. وغيرها!!؟ 

القاعدة السادسة : الحزبية 

هل آية (كل حزب بما لديهم فرحون) مقصود بها التعصب بشكل عام ام العمل الجماعي التنظيمي؟ 

أليست الحزبية هي نتيجة للتعصب والتقديس لأمر معين دون النظر كونها بسبب عمل جماعي او تنظيمي؟ 

هل الحزبية مفهوم لا ينتج الا عند الذين ينتمون لعمل جماعي ؟ 

أليس التعصب للرموز واخذ الآراء بتشدد ودون نقاش او مخالفة كما هو عندكم من الحزبية؟ 

هل التشنيع على المخالف للرأي والمخالف لرأي مشايخ معينين في مسائل يسع بها الخلاف بين السابقين ولكل فريق دليل يُعتبر حزبية؟ 

أليس الالتزام عندكم برأي الشيخ او المشايخ يفوق تعصباً لتعصب الاحزاب لرأي قائدهم او جماعتهم؟ 

الا يوجد كثير من الرموز بالتيارات الاسلامية اختلفت مع بعضها في امور صغيره او كبيره ولكن لم يُقصوا بعضهم بالمقابل يوجد عندكم من يتم التحذير منه بمجرد مخالفة واحده؟ 

هل العمل الجماعي بالانشطه عندكم والدورات والمخيمات والقوائم الانتخابية بالجامعة المبني على توزيع الادوار الادارية لا يعتبر من التكتل والحزبية؟ 

مارأيكم بتزكية مشايخ تقدرونهم مثل ابن باز لجماعة انصار السنة بمصر وجمعية احياء التراث وهم بعمل جماعي دون التحذير من حرمة الحزبية؟ 

مارأيكم بتزكية الشيخ الفوزان لكتاب عبدالله السبت رحمه الله عن العمل الجماعي؟ 

ايهما يطابق المفهوم القرآني لذم الحزبية من ينتمي لتيار ويختلف مع اخرين سياسياً وفقهياً دون طعن وتخوين ام من يتعصب ويقدس مشايخ معينين ويطعن بآخرين؟ 


القاعدة السابعة : الاخلاق والتأدب مع العلماء: 

لماذا ردودكم على الآخرين لا تخلو من طعن بالنيات والاساءة والاستحقار وبالمقابل مرفوض الرد عليكم بأي طريقة او بمثل طريقتكم؟ 

هل مفهوم التثبت بالنقل يقتصر فقط لرموزكم ومشايخكم ام يشمل جميع المسلمين؟ 

هل وصف شخص يخالفكم مثل القرضاوي بالكلب العاوي ووصف مثل شافي العجمي بالمفتون بجمع التبرعات من الادب والاخلاق في شئ؟ 

هل وصف ربيع المدخلي لعبدالرحمن عبدالخالق بأن فتنته اشد من فتنة الدجال من الاخلاق ام فجور بالخصومة؟ 

هل كان نهج ابن باز والعثيمين والالباني رحمهم الله مثل نهجكم بالردود والاساءات؟ 

هل الوشاية عند الكبراء والحكام على اخوانكم الدعاة الى الله وغيبتهم من الاخلاق في شئ؟ 


هل الغيبة والطعن مسموح بها لكم تحت بند (الجرح والتعديل) والتحذير وحرام على المخالف لأنها غيبة؟ 

القاعده الثامنة :عدم تحرير موطن النزاع 

هل خلط الامور بالحوار بمسائل متعدده هو سلوك صحيح لبيان الرأي الصحيح؟ 

هل خلط المسائل بصوره واحده سيئة يبين الحق والباطل للناس ؟ 

لماذا لا يتم فرز كل قضية بالايجابيات والسلبيات حتى تكون هناك عدالة وبيان واضح للناس؟ 

هل يصح مدح شخص لإيجابيات عنده ام ان كل شخص اما مرفوض بالجملة او مقبول بالجملة ؟ 

(٣) 


قواعد وتناقضات: 

هل التحذير السابق من ممارسة السياسة والكلام فيها الموجود بكثير من اشرطتكم وكتبكم يتوافق مع الوضع الحالي من كتابة المقالات واللقاءات التليفزيونية عن السياسة وخوض انتخابات مجلس الامة؟ 

لماذا نجد الاغلب من كتاباتكم واللقاءات ان لم يكن كلها عن الجماعات الاسلامية والدعاة وتخلو غالباً او دائماً من الكلام عن اعداء الامة من الكفار والفرق الضالة ومن يحارب الاسلام او اهل السنة؟ 

لماذا تجعلون هيئة كبار العلماء ومن فيها المرجعية الكبرى للفتوى وبنفس الوقت تخالفونهم اذا صدرت منهم او من بعضهم فتاوى تمدح من تكرهون مثل (سيد قطب والاخوان) او تذم من تحبون ؟ 

هل اتهام عبيد الجابري وهو من مشايخكم الكبار لعبدالله الشريكة انه من الاخوان عندما اختلف معه (وهذا غير معقول طبعاً) واتهام المدخلي وتلميذه بازمول لسالم الطويل بأنه يمدح إحياء التراث (وهذا لم يحصل) يعطي مؤشراً بأن لا يلزم ان المشايخ الكبار يتم التسليم لأحكامهم للاشخاص؟ 

ألم تضعوا قاعدة علماء البلد ادرى بها بالنوازل وخالفتم ما صدر منهم من رأي وفتوى في سوريا ومصر وبعض احداث الكويت؟ 

مالذي اختلف من الدعوة بإعتزال الفتنة في دول اسلامية والقول بعكس ذلك في احداث دماج باليمن التي فيها كثير من انصاركم؟ 

لماذا قلتم لا جهاد الا بإمام ثم تناسيتم ذلك في دماج باليمن؟ 

اذا كان على سبيل المثال ابن جبرين وابوزيد رحمهم الله من اكابر العلماء هل يسع اي مسلم ان يأخذ بفتواهم بالثناء على سيد قطب مثلاً ؟ 

اذا كان العلماء الاكابر هم اعلم وادرى لماذا غضب المدخلي من بكر ابوزيد عندما رفض تقديم كتابه عن سيد قطب وقام بالرد على رسالته التي مدحت سيد؟ 

لماذا تم مهاجمة حاكم المطيري عندما قال الاحتلال الامريكي للخليج وقد قال الالباني رحمه الله بمثل هذا الكلام؟ 

لماذا تم مهاجمة شافي العجمي عندما قال لا بيعة الا لخليفة كل المسلمين وهذا هو رأي الالباني؟ 

هل يعتبر الشيخ الالباني مرفوضاً بسبب فتوى عدم الاستعانة بالقوات الاجنبية لتحرير الكويت مثلا ام ان الامر فقط للجماعات الاسلامية التي رفضوا ذلك؟ 

كيف كنتم تقولون ان وسائل الدعوة توقيفية ثم دخلتم في عمل الدورات والبرامج التليفزيونية والتويتر والمؤتمرات وغير ذلك؟ 

لماذا تقولون ان لفظ الجامية اطلقه الخصوم على السلفيين للتنفير منهم وانتم فعلتم نفس الامر واطلقتم القاب السرورية والقطبية والحدادية على بعض الناس ؟ 

لماذا تقولون ان خصومكم من الاسلاميين شر على الاسلام ولا فائدة عندهم للامة وهم يفوقونكم بأمور ليست عند اي احد منكم او تندر مثل (الاقتصاد اللاسلامي -علم الاصول والفقه المقارن- الردود على الملحدين -الردود على العلمانيين ...وغير ذلك )؟ 

مالفرق بين الدعوة لقراءة ودراسة كتب مثل فتح الباري وفتح القدير وشرح النووي مع ما بها من مخالفات لكم بالعقيدة والتحذير من مؤلفات واشرطة لا تخالفكم بالعقيدة ولكن هي لاشخاص من الجماعات الاسلامية؟ 

لماذا اعتبار الخلاف بينكم بالاراء انه خلاف بين اهل العلم ولا ندخل فيه والخلاف مع الاخرين واجب نشره والتحذير في المخالفات؟ 

كيف يتم اتخاذ قاعدة التفرقة بين الناس بين الحق والباطل مثل صنع النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه الكافرين وانزالهم على المسلمين والحث على عدم جمع الكلمة في الامورالمتفق عليها بين المسلمين؟ 

لماذا يشتد النكير على بعض الدول بمجرد قيام الحاكم بزيارة ايران وبالمقابل لا انكار على حكام الخليج الذين يتبادلون الزيارات والعلاقات التجارية والدعم وغير ذلك علناً مع ايران؟ 

لماذا اشتد النكير في بداية الثوره السورية على الثوار ثم المجاهدين ثم قمتم بدخول هذا الامر لاحقاً والدعم؟ 

كيف تقولون لحكام يقولون بشكل صريح نحن ضد تطبيق الشريعة ومع نشر صروح الربا والتعاون مع المحاربين من الصهاينة والصلبيين انهم ولاة امور يجب طاعتهم ومتغلبين؟ 


لماذا يتم تحريم الاعتصامات والمظاهرات بسبب درء المفسدة وقد افتى كثير من اهل العلم بالجواز واغلبها وكثير منها لم تؤدي لمفسدة وبدأت وانتهت بسلام والتي لم تنتهي بسلام تكون بتخريب من السلطات او المدسوسين؟ 

(٤) 

وبعد الاشاره لبعض التناقضات عند القوم وليس كل ذلك وإنما اعطاء القارئ شكل واضح لأساليبهم ومنهجهم هداهم الله اقول بأن هذا المقال ليس تفصيلياً بل مجرد حوار ودردشة وتفكيك طريقة تفكير معينة مع كل التقدير للجميع بما فيهم بعض رموز الجامية واقبل النقد والرد وربما يتغير رأيي اذا ثبت دليل قوي ضدنا اقول فلا مكابرة في قبول الحق ورد الباطل وربما اتوسع في ذلك الامر لاحقاً وأريد من هذا المقال هز بعض القناعات والعقول الجامدة التي تلقت بعض المفاهيم والسلوكيات دون تمحيص ومقارنة واعمال للعقل والانفتاح على كلام كل العلماء والتاريخ الاسلامي ومجرياته والنظر بزوايا معينة وفقاً ل(نظارة) معينة وايضاً مخالفة كثير من الامور التي يطرحونها بين النظرية والتطبيق ويجب على اي احد النقد والتقويم سواء للجماعة التي ينتمي لها ورموزها او غير ذلك بأدب اذا لم يقتنع بأفعالهم وتصريحاتهم وهنا تزدهر الامة المسلمة بهدم فكرة آحادية الحق عند مجاميع أو اشخاص معينين ولست شيخاً وعالماً بل باحث عن الحقيقة وساع لها .