كسر الصنم المدخلي
الخميس، 21 أبريل 2016
قصور المنهجية الشرعية عند التيار الجامي المدخل
السبت، 9 أبريل 2016
منهج الشيخ ربيع وأمن المملكة
الجمعة، 16 أكتوبر 2015
وتكشفت الجامية
بعيدا عن نقد أحد بعينه، فحين نقول "الجامية" فنحن نقصد الفرقة النابتةالناتئة في جسد الأمة ،ولا نعني مؤسسها ... فلسنا كحالهم في تنقيب أخطاء الموتى وسبهم وقذفهم ...
لقد تحدث بعض المشايخ عن هذه الفرقة ومن قراءة ما كتبوا رأيت أن هناك جوانب أخرى كثيرة لم تطرق في هذه الفرقة أعني "الجامية"!
لقد كتب عنهم الشيخ إبراهيم السكران ولقبهم وهو الباحث المعروف بــ #غلاة_الطاعة
إلا أن المتمعن أكثر يجد أن انحرافهم أكثر من كونه غلوا في الطاعة ... وسيأتي بيان ذلك ...
لن أسمي أحدا منهم ، فنحن نتجنب التسمية لأمرين، أولهما:
لا نريد الطعن في أسماء رموزهم فنقع في طريقتهم البغيضة على كل مسلم ...
وثانيهما:
أن الهدف الفرقة ككل، ولكي لا ينحرف هدف المقال عن فضح الفكر لا أشخاصه!
فحياة الفكر أطول من حياة أصحابه ...
وقد كتب عنهم حمود العمري، وتجنب الحديث عنهم آخرون خوفا من تسلطهم وفجورهم في الخصومة ...
فالجامية جمعت خصال سوء عظيمة، كل خصلة منها تكفي لملء القلب سوادا ...
ولقد نبتت نبتة السوء هذه في آخر حياة ابن باز رحمه الله، فطمست شعلتها بسبب العالمين الربانيين ابن باز وابن عثيمين...
حتى تربصوا موتهما، فلما توافاهما الله، خرجت الجامية مرة أخرى شاهرة سيفها معلنة حربها على العلماء والدعاة ...
وتسترت بحب الوطن وطاعة ولي الأمر ...
وحين نتحدث عن الجامية فإننا لن نعمم وإن كان معظمهم كذلك، لكننا سنتحدث كما تحدث القرآن عن المنافقين في سورة التوبة بتكرار: "ومنهم"
بدأت الجامية بالطعن في أبرز مشايخ تلك الحقبة "سلمان العودة، وسفر الحوالي"...
وألبسوهما لباس التخوين والسرورية، وقذفوهما بالتحزب، وما عرفنا التحزب والتصنيف قبل نشوء هذه "الجامية" فما كان يعرف في الشعب السعودي غير قسمين من الشباب: شبابٌ مستقيم وشباب غير مستقيم
حتى جاءت هذه الجامية وبدأت في تفريق الشباب، بقذف رموز الصحوة كما يقال، وظهرت ألقاب
كــ الإخوان، السرورية، القطبية، البنائية وغيرها ...
وحتى لا تكشف هذه الفرقة وتوصف بالوصف الذي يليق بها، استبقت ولقبت نفسها بلقب "السلفية"!
كما تلقب العرب اللديغ بالسليم، فهي أبعد ما تكون عن منهج السلف!
وبدأت التحريش على الدعاة ولمزهم والطعن فيهم إلا أن إعراض المشايخ عنهم زادهم غما بغم وحقدا على حقد، فالدعاة سائرون بدعوتهم وهؤلاء يطعنون في ظهورهم ومتى التفت السائر على من خلفه تأخر!
فالمشايخ هدفهم رفع الجهل والنهوض بالأمة وشبابها
وهؤلاء هدفهم تفريق الشباب عن الدعاة والتناحر فيما بينهم وقطع الطريق عليهم...
فمنهم من يشارك الشيطان وظيفته في حزيرة العرب "إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم "
فهؤلاء نافسوا الشيطان في هذه الوظيفة...
ومنهم أشد الناس ولوغا في الدعاة والعلماء ولا يسلم منهم إلا من وافقهم !
وإنهم لأشد من كتاب الصحف العلمانيين حقدا وحسدا وبغضا ...
فكل مصيبة في هذه الحياة على المسلمين هي بسبب الدعاة والمشايخ، ومنطقهم:
أن دمار العراق
وإبادة سوريا
وضياع أفغانستان
وحرب اليمن
بسبب المشايخ والدعاة !
ما يقصف بلد ولا يقتل طفل ولا يهدم بيت إلا وينهقوا "هذا بسبب الداعية فلان وفلان ..."
لا عقل ولا ورع ولا كرامة ...
لم يسلم منهم أحد من العلماء، هذا مع التقية التي لا يفصحون عنها إلا في مجالسهم الخاصة!
طعنوا في كل من:
ابن جبرين، وبكر أبو زيد رحمهم الله
كما طعنوا في:
عبدالله المطلق وخونوه ونسبوه لجماعة الإخوان المفلسين اي المسلمين !
وأما من هو دونهم فهم فيه أشد طعنا وفرية وكذبا
كــ الطريفي، والعريفي، والمصلح، صالح آل الشيخ، وعبدالعزيز الفوزان، وأما المفتي فيخفون كرههم له وطعنهم فيه، فلديهم تقية في منهجهم...
وأما العودة وسفر الحوالي وعائض القرني فهؤلاء عندهم من المغضوب عليهم لا الضالين!!
أما العالم الشرعي المتمكن كــ الطريفي فإنهم لن يجدوا عليه مطعنا، ولذا يلجأون للطعن في نيته ومقصده ويخونونه!
ويقدسون الشيخ صالح الفوزان ظاهرا، فهم يجعلونه شماعة لانحرافهم، إذ لو لم يقدسوه لم يبق لهم عالم يتبعونه!
فيتحلقون حوله ويلوون ألسنتهم بالأسئلة حتى إذا أجاب عنها، نزلوها على من يريدون من المشايخ!
ومتى طعن الشيخ في أئمتهم خنسوا ودسوا رؤوسهم في التراب، كما لا يخفى وصف الشيخ صالح لأحد كبارهم بأنه مرجئ!
ووالله لو قالها الشيخ لأحد الدعاة والمشايخ المعروفين لوجدتهم يرقصون عليها ليل نهار ولا يقبلون بعدها صرفا ولا عدلا ولا توبة!
والشيخ صالح الفوزان اليوم متذمر منهم ضائق من فعلهم وأسئلتهم، التي تخبئ خلفها الطعن في المشايخ...
ومن طلب الدليل على أنهم يتترسون بالشيخ صالح لا اكثر فليأمرهم أن يسألوه عن المشايخ بأسمائهم كــ
الطريفي، والعريفي، والشريم!
فهم ـ لا كثرهم الله ـ يفترون على الشيخ بأنه يقصد فلان وفلان، وكأنهم هم أشجع من الشيخ يعلنون عن الأسماء وهو يخاف!!
ومَن جهل حالهم فإنه يصدم بكيف يكون مثل هؤلاء أهل لحى ومشايخ!
أما وصفهم بــ #غلاة_الطاعة
فإنه غير دقيق، فقد انكشف غلوهم لطاعة ولي الأمر
أنه خاص بالحاكم الذي لا يخالفهم
فقد خرج منهم لحن القول بعد تولي الملك سلمان
وعزله لمن يستحق العزل
وتبادلوا التعازي في وسائل التواصل وأظهروا التذمر والجزع ...
وتوجهوا للإمارات ليرتموا في أحضانها يناصرون طائشيها، ضد المملكة ودعاتها ...
وحسبنا الله ...
ومشائخهم تقف مع كل ليبرالي دعي، حين يكون الهجوم على الدعاة والمشايخ ...
والحقيقة الخافية على الكثير أنهم يعادون 90% من المشايخ والدعاة، ويسخرون بهم في مجالسهم
ويرصدون الأخطاء ليظهروها متى احتاجوا إليها ...
ومنهم الذين لم يظهروا عداوتهم للشيخ /سعود الشريم
حتى هاجم الشيخ المرجئة بهذا اللفظ؛ فتمعرت وجوههم ونتأت عروق الدم في جباههم ...
فهم يعلمون عن أنفسهم أنهم هم المرجئة
وأنه لا يوجد في المملكة مرجئة سواهم ...
فسبوه وطعنوا فيه واتهموه بأنه هو السبب في قتل آهالي الشام وتشريدهم!!
الشريم إمام الحرم المكي لربع قرن هو سبب تشريد أهل الشام وقتل أطفالهم وتشريد نسائهم، زعموا !!
هذا شيء يسير من حقد بعضهم فهم لا يرعون ذمة ولا يراعون عهدا ولا يرقبون إلا .
وهيئة كبار العلماء يعرفونهم ويعرفون منهجهم، ولقد قال أحد كبار العلماء مرة: "هؤلاء لا ينفع معهم إلا الغلظة "!
وقد لقبهم الشيخ /عبد الكريم الخضير بقطاع الطريق!
وهم كما قال قطاع الطرق على أهل الخير أما طرق الشر فيتركونها سالكة!
وإن أبرز ما يشوه فكر أتباعهم تناقضات مشايخهم، فحين يصطفون مع السيسي مثلا كــ ولي أمر والخروج عليه فتنة، تجدهم يحرضون ويحرشون ويطعنون ويتهمون أردغان وكأن الخروج عليه نعمة!
أما حربهم لشعيرة الجهاد فمن أخص اهتماماتهم ، فلا جهاد عندهم حتى في فلسطين!
فهم يطعنون في مجاهدي بيت المقدس ويبغضون الناس فيهم بوصفهم أنهم من "الإخوان" وكأن اليهود من بقية السلف!
قاتل الله عقولا كهذه ...
ففرقة الجامية تحارب الجهاد كله، إلا أنها وقفت مع "دمّاج " لأسباب معروفة مكشوفة!
وإلا كيف تدعم جهاد دماج وتطعن في جهاد بيت المقدس!
إلا أن دماج تركت أرضها للحوثي، فغنت الجامية ووصفت ترك ديارهم للحوثي بأنه العقل والدين! !
ولما جاءت عاصفة الحزم قالوا ياليتنا كنا معهم، ... فأيدوها وهم كارهون!
ولا زالت تتكشف سواءتهم مع كل فتنة، فهاهي دول الشر والشرك روسيا والصين تجلب بخيلها ورجلها لمقاتلة أهلنا في الشام...
فيصدر بعض العلماء بيانا لنصرتهم والوقوف معهم، ليظهر الجامية أنيابهم من جديد
ويطعنوا في البيان ومقاصد أهله!
مما يجعلك تحتار أي حمية وأي دين وأي توحيد يزعمون حمايته ونصرته!
ووالله إنه ليصيبك الذهول من غلهم وحقدهم ولا يبرز في ذهنك حين تقرأ لهم أو تسمع إلا رأس المنافقين عبدالله بن أبي!
فهو من تولى حرب المجاهدين وتخذيلهم والطعن في ظهورهم!
والفتن لازالت تكشف عوارهم وعوراتهم، زادهم الله فضحا وتكشفا وعريا ...
ومما سبق يتبين لك ماهي هذه الفرقة وما الأنسب في تعريفها وإن كان الحكم على أكثرهم لا كلهم ...
فهم فرقة من الفرق المبتدعة الخارجة الطاعنة بخنجرها في خاصرة أهل السنة...
ولو كان ابن أبي حيا لدافعوا عنه ووقفوا معه وكانوا في مقلطه!
بقلم: كاشف فجور الجامية
السبت، 29 أغسطس 2015
الجامي ومرجئة الفقهاء || خطأ وتصحيح
قال الشيخ محمد أمان الجامي :
"الإسلام الذي هو الاستسلام ، والانقياد ، والقيام بأعمال الجوارح عملاً وتركاً ؛ الإيمان الذي يشمل تصديق القلب، وقول اللسان ، وعمل الجوارح على أصح قولي أهل العلم ؛ أي عند الجمهور.
وقول بعضهم : إن الإيمان هو التصديق فقط. قول ضعيف ترده أدلة من الكتاب والسنة ؛ التصديق كما تقدم ؛ من ادعى أنه مؤمن بقلبه ؛ أي بالتصديق ، ولكنه يرفض التلفظ بالشهادتين ؛ ليس بمسلم ، ولا مؤمن ، وإن تلفظ بالشهادتين ، وترك الأعمال اتكالاً على نطقه بالشهادتين ، وعلى ما يزعم من التصديق ؛ ليس بمؤمن ؛ إما أنه ليس بمؤمن أصلاً ، أو ليس بمؤمن إيماناً كاملاً. هذا التحفظ سببه ما نسب إلى بعض الأئمة ؛ كالإمام أبي حنيفة وأتباعه وأصحابه ؛ بأن الإيمان هو التصديق ، وفي رواية عنه : التصديق ، والتلفظ بالشهادتين"اهـ
(شرح الأربعين النووية - الشريط الثاني)
وقال : "الإيمان عند أهل السنة والجماعة ، وعلى الأصح عند جمهور أهل السنة والجماعة ؛ يتألف من هذه العناصر الثلاثة ، وإنما قلت : جمهور أهل السنة والجماعة ؛ لأن من أهل السنة والجماعة من خالف الجمهور ، وجعل الإيمان إما مجرد التصديق ، أو التصديق والقول معاً ؛ كما عليه الإمام أبو حنيفة وأصحابه كما تقدم ، وكما سيأتي هنا.
لا تتعجل : يجب أن نفرق بين التعبيرين ؛ مذهب أهل السنة والجماعة ، ومذهب جمهور أهل السنة والجماعة ؛ نحن هنا نعبر ؛ نقول : الإيمان عند جمهور أهل السنة والجماعة : اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح ، وعند بعضهم - وهو خطأ - الإيمان إما مجرد التصديق ، أو التصديق بالقول . والأعمال غير داخلة في مسمى الإيمان ؛ هذا الذي قاله الإمام أبو حنيفة النعمان ، وأصحابه ، وأخطأوا في ذلك"اهـ
(القول السامي في الرد على الجامي ص 36)
-----------------------------------------
• [ التصحيح ]
الشيخ محمد أمان الجامي رئيس شعبة العقيدة بقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية (سابقاً) ؛ يجعل قول مرجئة الفقهاء قولاً لأهل السنة ؛ فيقول : (( الإيمان عند جمهور أهل السنة والجماعة: اعتقاد بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح )) ، وليس كذلك ألبتة ؛ بل هو إجماع أهل السنة ؛ فمن آمن بقلبه ، ونطق بلسانه ، ولم يعمل شيئاً قط بجوارحه ؛ فليس بمسلم أصلاً ؛ بل هو كافر مخلد في النار ؛ لا ينفعه تصديق القلب ، ولا نطق اللسان.
قال الزهري: "الإيمان قول وعمل قرينان؛ لا ينفع أحدهما إلا بالآخر"اهـ (مجموع الفتاوى 7/295)
وقال سهل بن عبدالله التستري: "الإيمان إذا كان قولاً بلا عمل؛ فهو كفر"اهـ (الإبانة 2/814)
وقال الأوزاعي: "لا يستقيم الإيمان إلا بالقول، ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بالعمل، ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بنية موافقة للسنة، وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل، والعمل من الإيمان، والإيمان من العمل، وإنما الإيمان اسم يجمع هذه الأديان، ويصدقه العمل، فمن آمن بلسانه، وعرف بقلبه، وصدق بعمله؛ فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن قال بلسانه، ولم يعرف بقلبه، ولم يصدق بعمله؛ لم يقبل منه، وكان في الآخرة من الخاسرين"اهـ (الإبانة لابن بطة 2/807)
وقال الشافعي: "وكان الإجماع من الصحابة والتابعين ممن أدركناهم أن: الإيمان قول وعمل ونية، ولا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر"اهـ (شرح أصول الاعتقاد للالكائي 5/139)
وقال إسحاق بن راهويه: "إن قوماً يقولون: من ترك الصلوات المكتوبات، وصوم رمضان، والزكاة، والحجة، وعامة الفرائض من غير جحود لها؛ إنا لا نكفره؛ يرجأ أمره إلى الله بعد إذ هو مقر؛ فهؤلاء الذين لا شك فيهم"؛ قال ابن رجب: أي: لا شك فيهم في أنهم مرجئة"اهـ (فتح الباري 1/21)
وقال الحميدي: "وأخبرت أن أناساً يقولون: من أقر بالصلاة والزكاة والصوم والحج، ولم يفعل من ذلك شيئاً حتى يموت، أو يصلي مستدبر القبلة حتى يموت؛ فهو مؤمن ما لم يكن جاحداً؛ إذا علم أن تركه ذلك فيه إيمانه إذا كان يقر بالفرائض واستقبال القبلة؛ فقلت : هذا الكفر الصراح، وخلاف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلماء المسلمين"اهـ (شرح أصول الاعتقاد 5/139- 140)
وقال ابن بطة: "اعلموا - رحمكم الله - أن الله عز وجل لم يثن على المؤمنين، ولم يصف ما أعد لهم من النعيم المقيم، والنجاة من العذاب الأليم، ولم يخبرهم برضاه عنهم؛ إلا بالعمل الصالح، والسعي الرابح، وقرن القول بالعمل والنية بالإخلاص؛ حتى صار اسم الإيمان مشتملاً على المعاني الثلاثة؛ لا ينفصل بعضها من بعض، ولا ينفع بعضها دون بعض؛ حتى صار الإيمان قولاً باللسان، وعملاً بالجوارح، ومعرفة بالقلب؛ خلافاً لقول المرجئة الضالة الذين زاغت قلوبهم، وتلاعبت الشياطين بعقولهم"اهـ (الإبانة 2/779)
وقال: "فمن زعم أن ما في كتاب الله عز وجل من شرائع الإيمان وأحكامه وفرائضه؛ ليست من الإيمان، وأن التارك لها والمتثاقل عنها مؤمن؛ فقد أعظم على الله الفرية، وخالف كتاب الله، ونبذ الإسلام وراء ظهره، ونقض عهد الله وميثاقه"اهـ (الإبانة 2/789)
وقال ابن تيمية: "وقد حذر العلماء من مرجئة الفقهاء أكثر من غيرهم؛ لما لفتنتهم من خطر يشتبه على كثير من المسلمين الذين يقولون:الإيمان تصديق القلب، وقول اللسان، والأعمال ليست منه؛ كان منهم طائفة من فقهاء الكوفة وعبادها، ولم يكن قولهم مثل قول جهم؛ فعرفوا أن الإنسان لا يكون مؤمناً إن لم يتكلم بالإيمان مع قدرته عليه، وعرفوا أن إبليس وفرعون وغيرهما كفار مع تصديق قلوبهم؛ لكنهم إذا لم يدخلوا أعمال القلوب في الإيمان؛ لزمهم قول جهم، وإن أدخلوها في الإيمان؛ لزمهم عمل الجوارح أيضاً فإنها لازمة لها"اهـ (مجموع الفتاوى 8/124)
وقال: "من كان عقده الإيمان، ولا يعمل بأحكام الإيمان، وشرائع الإسلام؛ فهو كافر كفراً لا يثبت معه توحيد"اهـ (مجموع الفتاوى 7/333)
وقال محمد بن عبدالوهاب: "لا خلاف بين الأمة؛ أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب الذي هو العلم، واللسان الذي هو القول، والعمل الذي هو تنفيذ الأوامر، واجتناب النواهي؛ فإن أخل بشيء من هذا لم يكن الرجل مسلماً؛ فإن أقر بالتوحيد، ولم يعمل به؛ فهو كافر معاند كفرعون، وإبليس"اهـ (كشف الشبهات ص 21)
وقال: "وقولك: إن الإيمان محله القلب؛ فالإيمان - بإجماع السلف - محله القلب، والجوارح جميعاً"اهـ (الرسائل الشخصية ص 122)
وقال: "لا بد في شهادة ألا إله إلا الله؛ من اعتقاد بالجنان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان؛ فإن اختل نوع من هذه الأنواع، لم يكن الرجل مسلماً"اهـ (الدرر السنية 2/350)
وقال: "دين الله يكون على القلب بالاعتقاد وبالحب والبغض، ويكون على اللسان بالنطق وترك النطق بالكفر، ويكون على الجوارح بفعل أركان الإسلام وترك الأفعال التي تكفر، فإذا اختل واحدة من هذه الثلاث؛ كفر وارتد"اهـ (الدرر السنية 10/87)
وقال: "وأما كون لا إله إلا الله تجمع الدين كله، وإخراج من قالها من النار إذا كان في قلبه أدنى مثقال ذرة؛ فلا إشكال في ذلك، وسر المسألة: أن الإيمان يتجزأ، ولا يلزم إذا ذهب بعضه أن يذهب كله؛ بل هذا مذهب الخوارج؛ فالذي يقول: الأعمال كلها من لا إله إلا الله. فقوله الحق، والذي يقول: يخرج من النار من قالها، وفي قلبه من الإيمان مثقال ذرة فقوله الحق؛ السبب ما ذكرت لك من التجزي، وبسبب الغفلة عن التجزي؛ غلط أبو حنيفة وأصحابه في زعمهم؛ أن الأعمال ليست من الإيمان"اهـ (الرسائل الشخصية ص 96)
الثلاثاء، 2 يونيو 2015
الألباني يقول بعد أن سمع كلام ربيع المدخلي : هذا رجل سطحي !!
|