أولا : مفتي المملكة شدَّد النكير وأغلظ العبارة على طريقة جرح الشيخ ربيع المدخلي لأهل العلم، كما جاء ذلك جوابا على السؤال التالي :
"السؤال: يا شيخ! هل نأخذ العلم على شخصٍ مجرَّحٍ يا شيخ؟ أي: جُرِّح .. هل نأخذ عنه العلم..؟ هل نأخذ عنه العلم يا شيخ؟
المذيع: طيِّب، من الذي جرَّح هذا الشَّخص؟
السائل: مثلاً الشيخ ربيع -يا شيخ!-.
المذيع: طيب. شكرًا لك -يا سالم!- ؛ طالب العلم -سماحة الشيخ!-، عندما يعني يقال له -سواءٌ من ثقةٍ، أو غير ذلك-: أنَّ فلانًا فيه جَرح، أو فيه مانع مِن أخذ العلم منه؛ كيف يتثبَّت؟..
الجواب : والله يا أخي! القضية هذه -أحيانًا- تكون هوًى، تجريح الناس، سبُّهم يكون -أحيانًا- يصحبه هوى، والمصالح الشخصية، وأنا ما أحبُّ الدُّخول في هذه الأشياء.
أقول: طلاب العلم يُرجى لهم الخير، وإذا شعرنا بشيءٍ من الخطأ؛ ناقشناه إن تمكنا، أو سألنا من نثق به عن هذا الخطأ.
أما التَّجريح في الناس، وذم الناس، وتقسيم الناس -هذا ما يصلح، هذا ما يصلح-؛ فكثيرٌ منها بهوى، وسباب المسلم فسوق، واحترام أعراض المسلمين واجب".
-----------------------------------------
ثانيا : وشدَّد الشيخ مفتي عام المملكة –حفظه الله- النَّكير على تقرير الشيخ ربيع المدخلي بجواز التَّنازل عن بعض أصول الدين للمصلحة مستدلاً على ذلك بما زعمه في مجموع الكتب والرسائل (9\132): (أليس المشركون أنفسهم قد اقترحوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أموراً يوم صلح الحديبية للتَّنازل عنها ، فلأجل المصالح والمفاسد التي راعاها استجاب لهم فيها وهي من أصول الأصول) ؛ فقال –حفظه الله- جواباً على السؤال التالي :
السؤال : فضيلة الشيخ - حفظك الله وسدَّد خطاك - بعضهم يقول يجوز التَّنازل عن أصول الدِّين، ويستدلُّ على قوله أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- تنازل عن كتابة ( بسم الله الرحمن الرحيم) في صلح الحديبية، وقال اكتب: ( باسمك اللهم)، وتنازل عن الاتجاه إلى القبلة في الصلاة على الدابة فما صحَّة هذا الكلام ؟
فأجاب الشيخ:
ما أدري هذه الفكرة سمعتها منذ أيام، وُسئلنا عنها مرَّةً أو مرَّتين من قال لكم ؟!
أظنُّ أنَّ المتكلِّم بها أخشى أن يكون في قلبه زيغٌ، كيف يتنازل (!!) شرعُ الله ليس لنا ليس حقاً يُتنازل عنه، شرعُ الله شرعٌ شرعَهُ الله وأوجبَهُ علينا {شرع لكم من الدين ما وصَّى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصَّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين}، الشَّرع ليس بأهوائنا ليس بأهوائنا وعقولنا، هذه أوامر رب العالمين، وواجبات أوجبها الله علينا .
النبي ما تنازل.. هو رسول الله ؛ لكن لمَّا قال ذلك المشرك قال أنا رسول الله وإن أبيتم، ما في تنازل، ما قال أنا لست نبي -حاشا وكلا– إنما أمكنه أن يمحوها ؛ قال نعم: امح أنا رسول وإن كذَّبوني .
قوله بأنَّ هذا تنازل عن المبادئ والثَّوابت؛ هذه أقوالٌ خاطئةٌ كاذبةٌ لا يمكن لهم دليل، هذه أقوالٌ يأتي بها من يروِّج الباطل ويدعوا للباطل، الرسول ما تنازل إنما هو رسول الله قال أنا رسول وإن كذَّبتموني لم يقل أني ليس برسول الله لم يقر على إنكارها –حاشا وكلا–، وإنما أرادوا أن يمحوا لفظ الرسول قال امُحَهَا من الكتاب، أنا رسول الله وإن كذبوني .
هذا ذكره، (التنازل والتنازل) هذه أقوال سيِّئة كاذبة يتقوَّلها ويفتريها من لا علم له بشريعة الله)
-----------------------------------------
نقول :
وتحصَّل لنا من كلام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله- في الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، وبعض طروحاته التالي :
1- أن تجريح الشيخ ربيع للعلماء يكون كثير منه بهوى .
2- وأن تجريح الشيخ ربيع للناس -أحياناً- يصحبه المصالح الشخصية .
3- يخشى أن يكون في قلبه زيغ .
4- له أقوال خاطئة كاذبة .
5- يأتي بأقوالٍ من يروِّج الباطل ويدعو للباطل .
6- له أقوال سيِّئة كاذبة .
7- له أقوال يتقوَّلها ويفتريها من لا علم له بشريعة الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق